تابعت لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان النيابية بقلق بالغ الحوادث المتكررة في مجرى قناة الملك عبدالله بمناطق الأغوار الأردنية، والتي أودت بحياة العديد من الأطفال والمواطنين خلال السنوات الماضية، وآخرها الحادث المؤسف في منطقة دير علا الذي راح ضحيته ثلاثة أطفال أشقاء.
وفي مذكرة رسمية وجهتها اللجنة إلى وزير المياه والري، أكدت اللجنة أن تكرار هذه الحوادث يستدعي تحركًا عاجلًا من الوزارة وسلطة وادي الأردن لوضع حلول جذرية تضمن حماية أرواح المواطنين، خصوصًا في المناطق السكنية القريبة من مجرى القناة.
وطالبت اللجنة بتزويدها بتقرير مفصل حول الإجراءات التي اتخذت عقب الحادث الأخير، والخطط الحالية والمستقبلية لتأمين القناة ومنع تكرار حوادث الغرق، إلى جانب توضيح حالة السياجات أو الحواجز المثبتة وأسباب تعرضها للتلف، ومدى التقدم في مشروع تحويل القناة إلى أنبوب مغلق.
ودعت اللجنة إلى إعداد دراسات فنية مشتركة بين سلطة وادي الأردن والدفاع المدني والجهات المعنية لتحديد المواقع الخطرة ووضع حلول هندسية وميدانية عاجلة، مؤكدة أن حماية أرواح المواطنين، ولا سيما الأطفال، مسؤولية وطنية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل.
وأشارت إلى أن اللجنة ستتابع الملف بشكل مباشر حتى تتضح الإجراءات المتخذة على أرض الواقع، مؤكدًا ضرورة مراجعة شاملة لأساليب الوقاية والسلامة العامة في محيط القناة.
كما لفت إلى أن اللجنة ستواصل تنسيقها مع الجهات الحكومية لإطلاق برامج توعوية موجهة لسكان المناطق القريبة من القناة، خاصة الأطفال، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية، مؤكدًا أن اللجنة ستنفذ قريبًا زيارة ميدانية لموقع الحادث في دير علا للوقوف على الواقع ميدانيًا والاستماع لملاحظات الأهالي، تمهيدًا لرفع توصيات عملية للحكومة لإنهاء المأساة المتكررة.
0 تعليق