ميلان ينتزع صدارة الدوري الإيطالي بفوز صعب على فيورنتينا - الأول نيوز

نجح فريق ميلان في انتزاع صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم (الكالتشيو) بفضل فوز صعب ومثير حققه على ضيفه فيورنتينا بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأحد على أرضية ملعب "سان سيرو"، ضمن منافسات الجولة السابعة من المسابقة.

الفوز الذي جاء بشق الأنفس أكد إصرار "الروسونيري" على المنافسة بقوة على اللقب، مستغلاً تألق نجمه البرتغالي رافائيل لياو.

ولم تقتصر إثارة الجولة السابعة عند قمة ميلان، بل شهدت مفاجأة مدوية أخرى بسقوط فريق يوفنتوس مجدداً أمام مضيفه كومو بهدفين نظيفين، مما يعمق من أزمة "السيدة العجوز" تحت قيادة المدرب إيغور تيودور.

سيناريو مثير يقود ميلان للقمة:

شهدت مباراة ميلان وفيورنتينا سيناريو متقلباً، حيث دخل ميلان اللقاء بهدف تحقيق النقاط الثلاث للمنافسة على القمة، لكنه اصطدم بفريق منظم قدم أداءً تكتيكياً قوياً.

وبعد شوط أول انتهى بالتعادل السلبي، بدأ فيورنتينا الشوط الثاني بقوة ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 56 عبر اللاعب بن جوسينس.

هدف التقدم أشعل المباراة، وزاد من ضغط الجماهير على لاعبي ميلان للبحث عن العودة السريعة.

وهنا ظهر النجم البرتغالي رافائيل لياو ليلعب دور المنقذ، حيث نجح في إدراك هدف التعادل لميلان في الدقيقة 63، ليعيد الروح للفريق ويجدد آماله في حسم اللقاء لصالحه.

اشتدت المباراة في الدقائق الأخيرة، ومع وصول الدقيقة 86، حصل ميلان على ركلة جزاء حاسمة، تولى تنفيذها لياو بنجاح ليُسجل الهدف الثاني له ولفريقه، ويمنح "الروسونيري" فوزاً ثميناً بنتيجة 2-1.

بهذا الفوز، رفع ميلان رصيده إلى 16 نقطة ليقفز إلى المركز الأول ويتصدر الدوري الإيطالي مؤقتاً، بينما تجمد رصيد فيورنتينا عند 3 نقاط ليحتل المركز الثامن عشر في وضع حرج.

يوفنتوس يواصل السقوط والأزمة تتعمق:

في المقابل، استمرت النتائج المخيبة للآمال تلاحق فريق يوفنتوس وجماهيره، بعد خسارته أمام مضيفه الصاعد حديثاً كومو بنتيجة 0-2. لم يتمكن يوفنتوس من إيجاد إيقاعه المعهود، وفشل في تسجيل الأهداف رغم محاولاته المتكررة.

الخسارة أمام كومو تأتي لتزيد من تعقيد موقف يوفنتوس، حيث تعد نتيجة مخيبة للآمال بشكل خاص بعد سلسلة من خمسة تعادلات متتالية في جميع المسابقات.

هذه النتائج السلبية وضعت المدرب إيغور تيودور تحت ضغط كبير، خاصة وأن الفريق يبتعد عن فرق الصدارة ويفقد النقاط بسهولة أمام فرق لا تتوقع الجماهير أن يتعثر أمامها.

ويعاني يوفنتوس بشكل واضح من مشاكل في إنهاء الهجمات وتنظيم الدفاع، وهو ما استغله فريق كومو ليحقق فوزاً تاريخياً وثميناً على "السيدة العجوز".

وتشير التكهنات إلى أن استمرار هذه السلسلة من النتائج السلبية قد يدفع إدارة النادي لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل تيودور.

تأثير النتائج على جدول الكالتشيو:

نتائج اليوم أحدثت تغييراً ملموساً في قمة الترتيب، حيث استغل ميلان سقوط منافسيه أو تعثرهم ليصعد إلى القمة بـ 16 نقطة، مؤكداً أن الدوري الإيطالي هذا الموسم سيكون أكثر تنافساً وإثارة.

وفيما يخص يوفنتوس، فإن الخسارة تبعده مؤقتاً عن دائرة المنافسة المباشرة على المراكز المتقدمة، وتضع علامات استفهام حول قدرة الفريق على العودة للمنافسة الجادة على اللقب، أو حتى ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا في ظل التنافس الشديد من الفرق الأخرى.

ستحتاج الجولات القادمة إلى عودة سريعة ليوفنتوس، وإلا فإن الأزمة قد تتحول إلى كارثة بالنسبة لعمالقة تورينو.