في تطور لافت قد يزيد من حدة التوتر داخل سجون الاحتلال، كشف "مكتب إعلام الأسرى" عن تعرض الأسير القيادي، مروان البرغوثي، لاعتداء بالضرب على أيدي قوات القمع التابعة لإدارة السجون، وذلك أثناء عملية نقله الأخيرة. يكتسب هذا التصريح أهمية خاصة بالنظر إلى المكانة السياسية والشعبية التي يحظى بها البرغوثي، وما قد يترتب على المساس به من تداعيات.
وفقاً للبيان الصادر عن مكتب إعلام الأسرى، فإن عملية الاعتداء جرت في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي. وأوضح البيان أن قوات القمع التابعة لإدارة السجون اعتدت بالضرب على الأسير البرغوثي أثناء نقله من سجن "ريمون" الصحراوي إلى سجن "مجدو" شمال فلسطين المحتلة. ولم يقدم المكتب تفاصيل إضافية حول طبيعة الاعتداء أو الحالة الصحية للبرغوثي بعد الحادثة.
يحمل هذا الاعتداء المزعوم، إن ثبت، دلالات سياسية وأمنية خطيرة، من بينها:
تأجيج الوضع داخل السجون: يمكن أن يؤدي استهداف رمز بحجم البرغوثي إلى تفجير موجة من الاحتجاجات والإضرابات داخل السجون، حيث تعتبر الحركة الأسيرة المساس بقادتها خطاً أحمر. رسالة سياسية: قد يُقرأ الاعتداء كرسالة من سلطات الاحتلال تهدف إلى كسر إرادة الأسرى وقياداتهم، خصوصاً في ظل الحديث المتجدد عن دور محتمل للبرغوثي في أي تسويات سياسية مستقبلية. التأثير على الشارع الفلسطيني: من الممكن أن تثير الحادثة ردود فعل غاضبة في الشارع الفلسطيني، الذي يرى في البرغوثي أيقونة نضالية، مما قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات في الضفة الغربية والقدس.يُعد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أحد أبرز رموز الحركة الوطنية الفلسطينية داخل الأسر، ويُنظر إليه كشخصية توافقية قادرة على توحيد الصف الفلسطيني. يقضي البرغوثي حكماً بالسجن مدى الحياة في سجون الاحتلال منذ عام 2002. وتأتي هذه الحادثة في ظل تصعيد ممنهج من قبل إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، عبر سلسلة من الإجراءات القمعية والتضييق على ظروفهم المعيشية.
0 تعليق