كاتبة أميركية: فجر ترامب "الجديد" قد يكون سرابا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أكد مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن "الفجر الجديد" الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالشرق الأوسط قد يكون "وهما"، بسبب التناقض بين خطاباته الدبلوماسية عن النصر والتحديات الجوهرية على الأرض، خاصة في ما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية.

وقال كاتب العمود بالصحيفة إيشان ثارور إن احتفال ترامب سابق لأوانه، ويفتقر إلى الوعي بمدى تعقيد المسألة وانعكاساتها على المنطقة والدول العربية.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وحذر من التفاؤل المفرط حول الاتفاق، فمجرد توقف القتال وتأمين تبادل الأسرى لا يعني تحقيق سلام شامل أو مستدام، وهناك "قضايا شائكة" يجب حلها أولا.

" frameborder="0">

عقبات

وأشار المقال إلى أن هناك علامات على هشاشة الاتفاق، مثل إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين وعرقلته دخول شحنات المساعدات. كما أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت بالقطاع، وهو ما يخالف رغبات الحكومة الإسرائيلية ومطالبها.

ورجح محللون -وفق المقال- أن يلجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استمرار الصراع كوسيلة لحماية سلطته، خاصة مع قرب انتخابات 2026 واستمرار محاكمات الفساد ضده وتراجع شعبيته.

وقد يعود نتنياهو إلى الصراع بحجة "تصحيح" مسار الحرب أو الرد على أي "استفزازات" من حماس، وفق ما نقله المقال عن نيمرود غورين، رئيس مركز ميتفيم، وهو مركز أبحاث إسرائيلي متخصص في السياسة الخارجية الإسرائيلية.

وأضاف المقال أن إصرار ترامب على نزع سلاح حماس يعد تحديا كبيرا، فمسؤولو الحركة يخشون أن تكون الهدنة مجرد استراحة قبل استئناف القتال، بينما ترفض الإدارة الأميركية تقديم ضمانات مكتوبة للوسطاء -تركيا ومصر وقطر- بعدم استئناف إسرائيل الحرب.

epa12397153 The Saint-Denis mayor's house flies the Palestinian flag (C) on its facade next to the French (L) and European Union (R) flags, in Saint-Denis, France, 22 September 2025. Several French mayors are defying government neutrality orders to display Palestinian flags on town halls and other public buildings ahead of a formal state recognition. After Canada, the United Kingdom, Australia, and Portugal, France will officially recognize the State of Palestine on 22 September 2025, with a speech by French President Macron at the United Nations (UN) General Assembly. EPA/YOAN VALAT
فرنسا كان لها دور أساسي في جهود الاعتراف بدولة فلسطين دوليا وفق المقال (الأوروبية)

القضية الأهم

ويرى الكاتب -استنادا إلى آراء عدد من المحللين- أن العقبة الكبرى أمام بزوغ ما يسميه ترامب "الفجر الجديد" في الشرق الأوسط هي غياب أي مسار جاد لإقامة دولة فلسطينية، وهو العنصر الذي يعتبره الخبراء مفتاح السلام الدائم في المنطقة.

إعلان

وأكد برايان كاتوليس، الزميل الأول في معهد الشرق الأوسط، أن إدارة ترامب لم تُعدّ العدة للتعامل مع الفجوة العميقة بين مواقفها وحلفائها في إسرائيل من جهة، وبين الموقف العربي والدولي الذي يصر على حل الدولتين من جهة أخرى.

وأوضح الكاتب أن خطة ترامب تضمنت إشارات غامضة إلى "مسار موثوق لضمان إقامة الدولة الفلسطينية"، وهو مطلب عربي ودولي واضح، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاءه اليمينيين رفضوه تماما، مما يعمق الانقسام السياسي.

ويزيد الأمر تعقيدا، بحسب المقال، أن ترامب يقلل من شأن تطلعات الفلسطينيين ويعامل إعادة إعمار غزة كأنها "صفقة عقارية كبرى"، متجاهلا البعد السياسي والإنساني الذي يتطلبه أي سلام حقيقي في المنطقة.

وفي هذا الصدد، أشار الكاتب إلى أن السفيرين الأميركيين في إسرائيل الحالي مايك هاكابي والسابق ديفيد فريدمان ظهرا في فعالية إسرائيلية بنهاية الأسبوع الماضي، حيث عزفا معا نسخة معدلة من أغنية شهيرة سخرت كلماتها من جهود فرنسا والأمم المتحدة للدفع نحو حل الدولتين، واحتفت بدعم ترامب للمطالبات الإسرائيلية بالاستيلاء على كامل الأرض الفلسطينية.

" frameborder="0">

حل مؤقت

وعبّرت كارين دي يونغ -نائبة رئيس التحرير في واشنطن بوست- عن قلقها من أن اهتمام ترامب بغزة يقتصر على سعيه لنيل جائزة نوبل للسلام العام القادم، محذّرة من أن تراجع اهتمامه سيقوّض جهود متابعة القضية والتجهيز لليوم التالي في غزة، وفق المقال.

ونقل الكاتب تعليق باربرا ليف -مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس السابق جو بايدن– في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بأن إدارة ترامب "بالغت وربما عن قصد في تسويق فكرة التطبيع بين إسرائيل والعرب"، في حين "قللت من أهمية المسار السياسي لإقامة الدولة الفلسطينية".

وخلص ثارور في مقاله إلى أن الاحتفال المبكر بالهدنة قد يقوض تحقيق سلام مستدام، وأن التحديات الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والسياسة الإسرائيلية ما زالت قائمة.

0 تعليق