محللون إسرائيليون: ندفع ثمن مماطلة نتنياهو وحماس استعادت السيطرة على غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تحدث محللون إسرائيليون عن معضلة يعيشها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أدخل إسرائيل في وضع يقولون إنه الأصعب منذ تأسيسها، ونقلوا عن جنود وضباط أن ما يقوله الجيش بشأن عدد قتلى المقاومة محض أكاذيب لأنه يشمل كثيرا من المدنيين.

ففي القناة الـ12، قالت محللة الشؤون السياسية دانا فايس، إن إسرائيل وجدت نفسها مهمشة لأنها لم تكن ضمن الدول التي اتخذت قرارا بشأن المنطقة خلال قمة شرم الشيخ التي عقدت الثلاثاء الماضي.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

ووفقا لفايس، فقد غابت إسرائيل عن هذه اللحظة كما غاب الجانب الفلسطيني، لكنها تجد نفسها ملزمة بالتعامل مع القضية الفلسطينية "لأن قادة كبارا يصدرون الأحكام".

والأهم من ذلك، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- أمام معضلة لأنه إما أن ينضم إلى تحالفه، وإما أن ينحاز إلى اليمين المتطرف وقاعدته الانتخابية.

حماس استعادت السيطرة

ولم يختلف قائد الدفاعات الجوية السابق تسفيكا حاييموفيتش، عن هذا التوجه بقوله إن إسرائيل تدخل واقعا جديدا ذا عقبات يومية سيرسم ما هو قادم، لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تتجرد من سلاحها، وعادت إلى فرض سيادتها على القطاع، حسب تعبيره.

كما أن القوة الدولية التي ستعمل في القطاع ستصل بعد فترة طويلة بينما الاتفاقية الأخيرة مليئة بالثغرات التي بدأت تتكشف على الأرض، وفق حاييموفيتش، الذي يعتقد أن "هذا كله حدث بسبب المماطلة وإضاعة الوقت"، وأن الواقع الجديد "ليس في مصلحة إسرائيل".

أما القائد السابق للفيلق الجنوبي الجنرال احتياط يتسحاق بريك، فكان أكثر انتقادا حيث أكد أنه كان محقا بشكل عام في كل ما قاله عن توجهات الدولة والجيش.

فقد أكد بريك أن مقاتلي حماس يخرجون من الأنفاق ولا يخوضون قتالا مباشرا، وقال إن الحديث عن قتل 20 ألفا منهم في خان يونس جنوب القطاع "كذبة كبرى، لأن هذه الأرقام تشمل مدنيين".

إعلان

ونقل الجنرال السابق عن جنود قاتلوا في هذه المنطقة أن ما تقوله الحكومة "محض أكاذيب، وأنهم لم يكونوا يواجهون مقاتلين وجها لوجه، وأن كثيرا من المدنيين الذين قتلوا في المنطقة تم احتسابهم كمقاتلين".

فقادة الحكومة والجيش يعرفون الكثير من المعطيات لكنهم لا يريدون نقلها إلى الناس، كما يقول بريك، مؤكدا أنه "لم يعد ممكنا تصديق كلمة واحدة مما يصدر عن الناطق باسم الجيش، لأنه يعلن أمورا لا علاقة لها بما يجري على الأرض".

بل إن بريك نقل عن ضابط كبير أن الناطق باسم الجيش يكذب فيما يقول، مؤكدا أن "دولة إسرائيل تعيش أصعب وضع منذ قيامها لأنها تخسر العالم الذي لن تكون قادرة على البقاء للحظة واحدة بدونه".

" frameborder="0">

خسرنا حرب المعلومات

وفي سياق متصل، قال الخبير في حرب المعلومات بجامعة حيفا، يانيف لفياتان، إن إسرائيل لا تمتلك إستراتيجية لحرب المعلومات، واصفا الأمر بالفضيحة.

فعندما تقارن ما تقوم به إسرائيل في هذه الساحة مقارنة بما تملكه في الحرب الحقيقية، "تجد أن حماس وخصوم إسرائيل يلعبون في ساحة فارغة، ويمكنهم فعل ما يريدون في حرب المعلومات والحرب النفسية"، كما يقول لفياتان.

ويرى لفياتان أن إسرائيل "تدفع ثمنا باهظا لهذا الغياب عن ساحة حرب المعلومات، لأن الجانب الآخر يقوم ببناء الوعي لدى شعوب العالم"، مضيفا "ما نراه حاليا أن جيل الشباب في الولايات المتحدة يؤيد حماس وحزب الله وأسامة بن لادن".

وختم الخبير الإسرائيلي بالقول إن هذه النتيجة "لا يمكن الوصول إليها خلال شهرين ولكنها ثمرة جهد تراكم على مدار عشرات السنين".

0 تعليق