شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، 9 غارات على بلدات في جنوب وشرق لبنان، في تصعيد واضح لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
وشملت الغارات أقضية النبطية وصيدا ومرجعيون وبنت جبيل جنوب لبنان، وبعلبك شرقاً، وفق وكالة الأنباء اللبنانية. ففي قضاء النبطية، استهدفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي منطقة بين بلدتي رومين وحومين، كما قصفت مسيرة منطقة علي الطاهر عند الأطراف الشمالية لبلدة النبطية الفوقا.
وفي قضاء صيدا، شن الطيران الحربي للاحتلال غارتين على بلدة بنعفول، إضافة لغارة عند خربة دوير بين بلدتي الصرفند والبيسارية، كما قصفت مسيرة للاحتلال الطريق بين بلدتي الشرقية وكوثرية السياد، ما أحدث فجوة في الطريق.
وفي قضاء مرجعيون، استهدفت مسيرة للاحتلال بلدة بليدا أثناء جني المواطنين للزيتون، فيما ألقت مسيرة قنبلة حارقة في بلدة ديرانطار بقضاء بنت جبيل، وأغار الطيران الحربي على أطراف بلدة شمسطار في قضاء بعلبك.
ولم تذكر الوكالة اللبنانية أي تفاصيل بشأن سقوط ضحايا جراء الغارات، فيما ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الهجمات استهدفت "بنى تحتية تحت الأرض لحزب الله استخدمت لتخزين وسائل قتالية في البقاع وجنوب لبنان".
وجاءت الغارات بعد أيام من تحذير الرئيس اللبناني جوزاف عون من محاولات نقل نزاع غزة إلى لبنان، في ظل استمرار التوتر الإقليمي بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أسفرت عن عشرات آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين.
ويأتي هذا التصعيد رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، الذي شهدت إسرائيل خروقاً عديدة تجاوزت 4,500 مرة خلال العام الماضي، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
كما تحتل تل أبيب حتى اليوم 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود، في تحد صريح للاتفاقيات القائمة مع لبنان.
0 تعليق