قبل قمة مرتقبة مع بوتين.. ترمب يلوّح بتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
 ترمب: لا يمكننا استنفاد مخزوننا من صواريخ "توماهوك"

لوّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الخميس، بإمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" الهجومية بعيدة المدى، في حال لم تنهِ موسكو غزوها، وهو تهديد يأتي بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفاق على عقد قمة بينهما في بودابست خلال أسبوعين.


فشل المسارات الدبلوماسية

تأتي هذه التهديدات في أعقاب فشل المساعي الدبلوماسية السابقة، بما في ذلك قمة ألاسكا، في التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي دخلت الآن عامها الرابع.

وقد اعترف ترمب سابقاً بأن هذه الحرب هي "الأصعب" من بين النزاعات التي تعهد بحلها، مما يفسر لجوءه إلى أساليب ضغط أكثر حدة لإجبار روسيا على العودة إلى طاولة المفاوضات بشروط مختلفة.

التفاصيل: تهديد مباشر وقمة مرتقبة

في تصريحات للصحفيين، قال الرئيس ترمب إنه يدرس إمكانية تزويد كييف بصواريخ كروز، وهو طلب كان قد تلقاه من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي السبت الماضي.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيثير هذا الأمر مع بوتين شخصياً، قال ترمب: "ربما أتحدث معه. ربما أقول: انظر، إذا لم يتم التوصل لتسوية في هذه الحرب، فسأرسل لهم صواريخ توماهوك".

وتأتي هذه التصريحات بعد اتصال هاتفي جرى بين ترمب وبوتين، اتفقا خلاله على عقد لقاء في العاصمة المجرية بودابست "خلال أسبوعين". وقد اعتبر وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، أن مجرد "بحث ملف صواريخ توماهوك قد أجبر بوتين على استئناف الحوار مع أمريكا".

دبلوماسية "العصا والجزرة"

سياسياً، يمثل هذا التهديد استراتيجية "العصا والجزرة" التي يتبعها ترمب؛ فمن ناحية، يلوّح بتصعيد عسكري كبير عبر صواريخ "توماهوك"، ومن ناحية أخرى، يفتح باب الحوار عبر الإعلان عن قمة مرتقبة مع بوتين. أما دبلوماسياً، فإن هذه الخطوة تمثل تحدياً مباشراً لـ"الخط الأحمر" الذي رسمه بوتين سابقاً، والذي حذر من أن تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى سيمثل تصعيداً كبيراً. ويرى الجانب الأوكراني أن هذه الاستراتيجية قد نجحت بالفعل في إعادة روسيا إلى طاولة الحوار.

من التهديد إلى طاولة المفاوضات

يضع تهديد ترمب الأخير العلاقات الأمريكية-الروسية على المحك، ويجعل من ملف الحرب الأوكرانية ساحة لاختبار إرادات القوى العظمى. ومع ترقب زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن يوم الجمعة، والقمة المرتقبة مع بوتين في بودابست، تتجه أنظار العالم لمعرفة ما إذا كانت دبلوماسية "حافة الهاوية" التي يتبعها ترمب ستؤدي إلى تسوية سياسية، أم ستفتح الباب أمام مرحلة جديدة وأكثر خطورة من الصراع.

0 تعليق