التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين. ويمثل هذا اللقاء، الذي وصفته موسكو بـ"المهم"، بداية رسمية لمرحلة جديدة من العلاقات الروسية-السورية، حيث أكد الشرع سعيه لـ"إعادة ربط العلاقات السياسية والاستراتيجية" مع حليف الأمس لنظام بشار الأسد.
التفاصيل: جرى اللقاء، الذي تم الأربعاء الماضي، في الكرملين، حيث استُقبل الشرع بحفاوة رسمية. وفي تصريحات أمام وسائل الإعلام، شكر الشرع الرئيس بوتين على "الاستقبال الحافل"، ومازحه قائلاً: "عندكم درج طويل يعني.. جيد أننا نلعب القليل من الرياضة".
تكتسب هذه الزيارة أهمية استثنائية بالنظر إلى أن روسيا كانت الداعم الأبرز لنظام الرئيس السوري السابق، وقد تدخلت عسكرياً على مدى عقد كامل لحماية حكمه واستهداف فصائل المعارضة. وبالتالي، فإن استقبال الكرملين للرئيس الانتقالي الجديد يمثل تحولاً براغماتياً في سياسة موسكو، واعترافاً بالأمر الواقع الجديد في سوريا.
وعلى الصعيد السياسي، أكد الشرع أن السلطة الجديدة تحاول "إعادة ربط العلاقات السياسية والاستراتيجية" مع كل الدول، وعلى رأسها روسيا الاتحادية، نظراً لوجود "روابط تاريخية". وفي كشف لافت، صرح الشرع بأنه أجرى "مفاوضات" مع الجانب الروسي خلال عملية "ردع العدوان" التي أدت إلى سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
من جهته، علق الكرملين على الزيارة بالقول: "يعد هذا يوماً مهماً للعلاقات الروسية-السورية، وهو أول تواصل شخصي على أعلى مستوى بعد تغيير السلطة في الجمهورية العربية السورية".
0 تعليق