تقرير غالوب: الأردنيون ثاني أكثر شعوب العالم غضباً - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بلغت نسبة من شعروا بالحزن 42%، وسجل الشعور بالألم الجسدي نسبة 54%

كشف تقرير غالوب"حالة الصحة العاطفية في العالم" لعام 2025 ، عن نتائج مقلقة تضع الأردن في مراتب متقدمة على مؤشرات المشاعر السلبية والغضب العالمية.

ووفقاً للتقرير، احتل الأردن المرتبة الثانية عالمياً في الشعور اليومي بالغضب بعد دولة تشاد التي احتلت المركز الأول بنسبة 47%، كما جاء ضمن قائمة الدول العشر الأعلى في الشعور بالحزن والألم الجسدي، مما يسلط الضوء على مستويات مرتفعة من التوتر العاطفي مقارنة ببقية دول العالم.


وتظهر الأرقام التفصيلية صورة واضحة لهذا الواقع؛ حيث أفاد 46% من الأردنيين بأنهم شعروا بالغضب في اليوم السابق للمسح، بينما بلغت نسبة من شعروا بالحزن 42%، وسجل الشعور بالألم الجسدي نسبة 54%، وهي أرقام تضع الأردن إلى جانب دول تعاني من صراعات نشطة أو عدم استقرار سياسي واقتصادي عميق.

وتقدم الشعب الغاني على الشعب الأردني بالترتيب، فيما جاءت شعوب أرمينيا وقبرص التركية والعراق وسيراليون وجويانا وكونجو الديمقراطية وفلسطين وإيران والمغرب، في المراتب من 3-10 تواليا على مستوى العالم.

وأشار التقرير إلى أن القائمة التي تفصّل مستويات الضيق لدى الشعوب، وتقيس المشاعر السلبية والتجارب الصعبة، تضم دولا متأثرة بالنزاعات، أو تشهد صراعات أو حروبا حديثة أو حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي المستمر.

وعلى الصعيد العالمي، أكد التقرير الذي استند إلى 145 ألف مقابلة في 144 دولة، أن العالم لا يزال "في مزاج سيء"، حيث أفاد 39% من سكان العالم بأنهم شعروا بالقلق و37% بالتوتر، وهي مستويات أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عقد من الزمان. في المقابل، أظهرت المشاعر الإيجابية مرونة ملحوظة، إذ وصل الشعور بالاحترام إلى أحد أعلى مستوياته المسجلة عالمياً بنسبة 88%.

ويكمن جوهر التحليل في التقرير في الربط القوي بين المشاعر السلبية وهشاشة السلام، حيث يوضح أن ارتفاع مستويات الغضب والحزن والقلق يرتبط ارتباطاً وثيقاً بضعف مؤشرات السلام العالمي، حتى بعد استبعاد عامل الثروة الاقتصادية.

وبهذا، تعمل هذه المشاعر بمثابة "نظام إنذار مبكر" للقادة وصناع السياسات حول المخاطر الصحية والاجتماعية المتزايدة.

كما كشف التقرير عن فجوات ديموغرافية كبيرة، حيث سجلت النساء عالمياً مستويات أعلى من الحزن والقلق والتوتر والألم الجسدي مقارنة بالرجال.

وعلى صعيد الفئات العمرية، كان البالغون في منتصف العمر (30-49 عاماً) هم الأكثر شعوراً بالتوتر، بينما كان كبار السن (50+) هم الأكثر شعوراً بالحزن، وسجل الشباب أعلى مستويات الغضب.

ويخلص التقرير إلى أن السلام والصحة والرفاهية العاطفية ترتفع وتنخفض معاً بشكل لا ينفصل، مقدماً ثلاث توصيات رئيسية لصناع السياسات: تتبع المشاعر كمؤشرات استباقية للمخاطر، ودمج استراتيجيات السلام والصحة معاً، والاعتراف بالعواطف كـ "بنية تحتية" للصحة المجتمعية.

0 تعليق