كشف جاريد كوشنر وستيف ويتكوڤ، كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن هجوم الاحتلال على قطر أغضب الرئيس ترمب بشدة، وجعله يشعر بأن الوقت قد حان ليكون "صارماً للغاية" مع قادة الاحتلال.
وأعرب المستشاران عن شعورهما بـ"الخيانة" جراء الهجوم، مؤكدين أنه أدى إلى فقدان ثقة الوسطاء القطريين وعقد مسار المفاوضات مع حماس.
المتن: في مقابلات منفصلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، قدم ويتكوڤ وكوشنر تفاصيل عن ردود الفعل داخل البيت الأبيض على محاولة الاغتيال التي استهدفت قادة من حماس في الدوحة وهددت بنسف اتفاق وقف إطلاق النار.
صرح ستيف ويتكوڤ، المبعوث الأمريكي الخاص، قائلاً: "أنا وكوشنر شعرنا ببعض الخيانة بسبب هجوم الاحتلال على قطر".
وأوضح أن لهذا الهجوم "تأثيراً متفاقماً لأن القطريين كانوا طرفاً حاسماً في المفاوضات".
وأضاف ويتكوڤ أن النتيجة المباشرة للهجوم كانت خسارة ثقة الوسطاء، حيث قال: "فقدنا ثقة القطريين بسبب الهجوم، وتوارت حماس عن الأنظار وكان الوصول إليهم صعباً للغاية".
وشدد على أنه "أصبح واضحاً للغاية مدى أهمية وحساسية الدور الذي كان القطريون يقومون به في المفاوضات".
من جهته، كشف جاريد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه، عن رد فعل الرئيس ترمب المباشر. وقال كوشنر إن ترمب شعر بسبب هذا الهجوم "بأن قادة الاحتلال بدأوا يتصرفون خارج السيطرة فيما يقومون به".
وأضاف أن ترمب شعر أيضاً "بأن الوقت قد حان لإيقاف لاحتلال عن القيام بأشياء يرى أنها ليست في مصلحتهم".
ونتيجة لذلك، أكد كوشنر أن ترمب "شعر..بأن الوقت قد حان لأن يكون صارماً للغاية مع الاحتلال.
وتقدم هذه التصريحات رؤية نادرة من داخل دائرة صنع القرار في البيت الأبيض، وتوضح كيف أن الهجوم على قطر لم يكن مجرد حادث أمني عابر، بل كان نقطة تحول أثرت بشكل مباشر على مسار المفاوضات وعلى طبيعة العلاقة بين إدارة ترمب وحكومة الاحتلال.
0 تعليق