اقتراح نفق بوتين-ترمب يثير اهتمام الرئيس الأمريكي.. وزيلينسكي يبدي امتعاضه - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ترمب: "نفق من روسيا إلى ألاسكا هذا...مثير للاهتمام"

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الجمعة، أن فكرة إنشاء نفق تحت الماء يربط بين روسيا وولاية ألاسكا الأمريكية هي "مثيرة للاهتمام". 

وجاء هذا التعليق رداً على مقترح روسي قُدم للملياردير إيلون ماسك، ليقابل برد فاتر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يزور البيت الأبيض لبحث تداعيات الحرب الروسية على بلاده.

بدأت القصة الخميس، عندما أثار كيريل دميترييف، المبعوث الاقتصادي الدولي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشروعاً قديماً يعود لحقبة الحرب الباردة، وهو إنشاء "جسر سلام" بين ألاسكا وروسيا.


ووجه دميترييف المقترح عبر منصة "إكس" إلى مالكها، إيلون ماسك، مقدراً تكلفة النفق الذي سيمتد لمئة كيلومتر تحت مضيق بيرينغ بحوالي 8 مليارات دولار.

واقترح المبعوث الروسي تسميته "نفق بوتين-ترمب"، داعياً ماسك لبنائه كـ"رمز للوحدة"، ومشيراً إلى إمكانية الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لشركة "بورينغ" (The Boring Company) التي يملكها ماسك.

خلال اجتماع الرئيس ترمب مع نظيره الأوكراني في البيت الأبيض، وجه المراسلون سؤالاً لترمب حول رأيه في المقترح الروسي.

فرد ترمب قائلاً: "نفق من روسيا إلى ألاسكا هذا...مثير للاهتمام"، ثم التفت إلى ضيفه وسأله: "ما رأيك في ذلك، يا سيد الرئيس؟... هل تعجبك هذه الفكرة؟".

إلا أن زيلينسكي، الذي تواجه بلاده غزواً روسياً شاملاً منذ أكثر من ثلاث سنوات، بدا أقل حماسة للفكرة، وأجاب بوضوح: "لست سعيداً بذلك"، وهو ما أثار ضحك الرئيس ترمب.

تأتي هذه المبادرة الروسية في سياق العلاقة المعقدة بين الرئيس ترمب وإيلون ماسك.

فقد كان ماسك أحد أكبر المتبرعين لحملة ترمب الانتخابية لعام 2024، وعقب عودة ترمب إلى البيت الأبيض، انضم ماسك إلى الإدارة الجمهورية حيث كُلف بمهمة إجراء خفض كبير في الميزانية الفيدرالية. 

ورغم قربهما، اختلف الرجلان علناً في يونيو/حزيران الماضي، حين شن ماسك هجمات شرسة على سياسات ترمب الاقتصادية.

ومع ذلك، يبدو أن العلاقة عادت إلى طبيعتها، حيث ظهر الاثنان جنباً إلى جنب في 21 أيلول/سبتمبر خلال تكريم أحد المؤثرين المحافظين. ويعكس طرح روسيا للمشروع عبر ماسك إدراكاً لمدى تأثير قطب التكنولوجيا داخل إدارة ترمب.

يُظهر هذا التفاعل في البيت الأبيض تبايناً حاداً في وجهات النظر؛ فبينما يرى الرئيس ترمب المقترح الروسي "مثيراً للاهتمام" من منظور اقتصادي أو تكنولوجي، يراه الرئيس الأوكراني كاستفزاز رمزي من الدولة التي تواصل غزو أراضيه.

ويرتبط المسار العام لهذا المقترح الآن بمدى جدية إدارة ترمب في النظر إليه، في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والتوترات الجيوسياسية القائمة.

0 تعليق