عاجل

"حماس": سنبقى حاضرين على الأرض ونريد هدنة من ثلاث إلى خمس سنوات - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 الدوحة - رويترز: قال القيادي الكبير في حركة "حماس" محمد نزال لرويترز، إن الحركة تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية في غزة خلال فترة انتقالية، مضيفاً: إنه لا يستطيع الجزم بنزع سلاح الحركة، وهي مواقف تعكس الصعوبات التي تواجه الخطط الأميركية للتأكد من نهاية الحرب.

وذكر نزال، عضو المكتب السياسي في "حماس"، أن الحركة مستعدة لوقف إطلاق نار يصل إلى خمس سنوات من أجل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، مع تقديم ضمانات لما سيحدث بعد ذلك ومنح "الأفق والأمل للشعب الفلسطيني" لإقامة دولة مستقلة.
وفي مقابلة مع رويترز من الدوحة، حيث يقيم قادة "حماس" السياسيون منذ فترة طويلة، دافع نزال عن الإجراءات التي تنفذها الحركة في غزة، ومنها تنفيذ عمليات إعدام علنية، الإثنين الماضي.
وقال: "دائماً هناك إجراءات استثنائية في ظروف الحرب، هؤلاء الذين اعتقلوا تم إعدامهم بناء على حيثيات وتحقيقات".
وأضاف: إن الذين جرى إعدامهم مجرمون ضالعون في جرائم قتل.

وأكد نزال وجود تفاهم بشأن وجود "حماس" على الأرض، دون تحديد الأطراف المعنية، موضحاً أن ذلك كان ضرورياً لحماية شاحنات المساعدات من السرقات والعصابات المسلحة.
وقال: "هذه مرحلة انتقالية.. مدنياً، ستكون هناك إدارة من التكنوقراط كما قلت. على الأرض، ستكون هناك حركة حماس بعد ذلك... بعد المرحلة الانتقالية، رأينا أنه لا بد من الذهاب إلى انتخابات عامة".
وأضاف نزال: إن الوسطاء لم يناقشوا مع الحركة تشكيل قوة دولية لتثبيت الوضع في غزة، والتي جرى اقتراحها في خطة وقف إطلاق النار التي قدمها ترامب.
وأشار نزال إلى أن "حماس" اقترحت هدنة طويلة الأمد في اجتماعات مع مسؤولين أميركيين، مشيراً إلى أنها تريد هدنة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات لإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال: "الهدف ليس الاستعداد لحرب قادمة، الهدف هو أننا نريد هدنة نعيد فيها بناء قطاع غزة، لأن قطاع غزة يحتاج إلى خمس سنوات على الأقل لبنائه".
وأضاف: إنه بعد هذه الفترة، تتطلب الضمانات للمستقبل "أن تقدم هذه الدول الأفق والأمل للشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني يريد دولة فلسطينية مستقلة".

وسبق لـ"حماس" أن عبّرت عن هذه الآراء على نطاق واسع، لكن توقيت تصريحات نزال يعكس العقبات الرئيسة التي تعوق الجهود المبذولة لإرساء نهاية كاملة للحرب على غزة، وذلك بعد أيام من الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
وتشير هذه التصريحات إلى وجود فجوات كبيرة بين مواقف "حماس" وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لغزة، قبل المفاوضات المتوقعة التي ستتناول سلاح الحركة وكيفية إدارة القطاع.
وتدعو خطة ترامب، التي أُعلن عنها في 29 أيلول، "حماس" إلى إعادة جميع الرهائن على الفور قبل الالتزام بنزع السلاح، وتسليم إدارة غزة إلى لجنة من التكنوقراط تُشرف عليها هيئة دولية انتقالية.
وعبّر نتنياهو عن تأييده للخطة قائلاً: إنها ستقضي على قدرات "حماس" العسكرية وتنهي حكمها السياسي، وتضمن ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى.

 

 

0 تعليق