حسني بي: استبدال الفئات النقدية خطوة جريئة للاستقرار… والمطلوب توحيد البيانات وتجنّب تكرار الانقسام
ليبيا – أعرب رجل الأعمال حسني بي عن قلقه من التصعيد الإعلامي عقب بيان مصرف ليبيا المركزي بشأن استبدال فئات (1–5–20–50) دينارًا خلال 2025، معتبرًا الإجراء «جريئًا وضروريًا» لتحقيق الاستقرار النقدي بعد انقسام 2014 وتداعيات المقاصة الموازية وطباعة العملة في روسيا.
دعوة لتجاوز الماضي وتركيز الجهود على المستقبل
قال بي إن المطلوب تجنّب إعادة سيناريو الانقسام النقدي، والبدء من حيث وصلنا لا العودة إلى الوراء، وترك الماضي للمؤرخين والقضاء، مع توجيه الجهود نحو المستقبل.
قفزة في عرض النقود وتحديات التضخم
أوضح أن عرض النقود ارتفع من نحو 69 مليار دينار في 2014 إلى قرابة 186.9 مليارًا منتصف 2025 (شاملًا العملة المطبوعة في روسيا المقدّرة بـ30 مليارًا)، ما يعني نموًا يناهز 300% خلال عقد، ويعكس تحديات الاستقرار ومعدل الأسعار.
فروقات لافتة في الإحصاءات النقدية
بيّن أن بيانات المركزي الأخيرة قدّرت عرض النقود بـ188 مليار دينار حتى 31 ديسمبر 2024 مقابل 158 مليارًا في تقارير سابقة (+19%)، مع فارق بلغ 27% بنهاية 2022، ما يثير أسئلة حول دقّة الإحصاءات السابقة ويؤكد ضرورة توحيد مصادر البيانات بعد سنوات الانقسام.
العملة المطبوعة في روسيا وسحب الفئات
أشار إلى أن تقدير العملة المطبوعة في روسيا ارتفع فعليًا إلى 30 مليار دينار (مقابل 20 مليارًا في تقدير سابق)، كما سحب المركزي فئات صغيرة ومتوسطة بقيمة 47 مليار دينار وأصدر مقابلها 25 مليارًا، بفقدان نقدي صافي يقارب 22 مليارًا.
سياسات مبنية على بيانات دقيقة ورؤية موحّدة
شدّد بي على أن الاعتراف بالواقع المالي خطوة أولى نحو سياسات مسؤولة تُخفّض التضخم وتحمي القوة الشرائية، داعيًا إلى رؤية موحّدة وتخطيط شفاف ومصارحة ومحاسبة وعمل مؤسسي بعيدًا عن التجاذبات الجهوية. وختم: «الاستقرار النقدي لا يتحقق بالعودة إلى الوراء، بل بالتفاهم والتكامل والعمل بروح وطنية خالصة».
0 تعليق