كتب محمد بلاص وسائد أبو فرحة:
شنت قوات الاحتلال، أمس، عمليات اقتحام واسعة في مخيمي بلاطة وعسكر القديم شرق نابلس، وبلدة بيتا جنوبا، واستهدفت مزارعين في بلدة كوبر شمال غرب رام الله بالرصاص الحي وقنابل الصوت، بالتزامن مع سلسلة اعتداءات نفذها المستوطنون في محافظات عدة.
ففي محافظة نابلس، أفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية اقتحمت مخيم بلاطة حيث دهمت منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، فيما اقتحمت قوات أخرى مخيم عسكر القديم ودهمت عددا من المنازل، وانسحبت في وقت لاحق دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأغلقت قوات الاحتلال، الطريق المؤدي إلى قرية أودلا تحت الجسر بالسواتر الترابية، فيما احتجزت عدداً من الشبان ساعات عدة في بلدة بيتا جنوب نابلس، خلال عملية اقتحام واسعة النطاق.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى بلدة بيتا والتي فرضت عليها حصارا مشددا، ومنعت المواطنين والمركبات من الخروج منها أو الدخول إليها.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل البلدة، والبوابة الحديدية المنصوبة على مدخلها الرئيس، قبل أن تبدأ بشن حملات دهم وتفتيش طالت عددا من منازل المواطنين والمنشآت.
وفي بلدة كوبر شمال غرب رام الله، أطلقت قوات الاحتلال، الرصاص تجاه قاطفي الزيتون.
وذكر المواطن فهد الحاج، أنه فوجئ وعدد آخر من المزارعين بمنعهم من جنود الاحتلال، من الوصول لأراضيهم الواقعة في منطقتي الدعق وشعب المقشر جنوب غربي كوبر، مضيفا "المزارع ينتظر هذه الفترة من السنة بفارغ الصبر لجني محصول الزيتون، لكن للأسف لم يسمح لنا بذلك، بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة لمدة أسبوع".
ولفت في حديث لـ"الأيام"، إلى قيام جنود الاحتلال بإطلاق وابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوب المزارعين، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
وقال: عندما وصلنا إلى المكان، وجدنا بوابة نصبها مستوطن منذ فترة مغلقة، وأخبرنا جنود الاحتلال بحظر الوصول للمنطقة، وقد بدأت معركتنا مع هذا المستوطن الذي عمد إلى رعي غنم هنا قبل نحو عام، ورفعنا دعوى أمام القضاء الإسرائيلي وكسبناها، ورغم ذلك لم يسمح لنا بقطف الزيتون.
وأضاف: يوجد في المنطقة المستهدفة نحو 20 ألف شجرة زيتون، بالتالي فنحن ندرك الأطماع الاستيطانية، ولن نتنازل عن حقنا في أرضنا، التي ورثناها جيلا بعد جيل.
وفي بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، أصيب مواطن برصاص الاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة مواطن (30 عاما) بالرصاص الحي في قدمه، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار صوبه قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدة الرام.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، هاجم مستوطنون مسلحون، قاطفي الزيتون وحطموا زجاج مركبة في بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله.
وذكرت مصادر محلية، أن مجموعة من المستوطنين، هاجمت عائلة المواطن محمد سليمان أبو عواد أثناء قطفها الزيتون في منطقة "الدلجة" شرق البلدة، وحاولت طردها من أرضها، وحطمت زجاج مركبتها.
وفي قرية سالم شرق نابلس، منع مستوطنون مسلحون، مزارعين من قطف الزيتون وهاجموهم أثناء عملية القطف في منطقة "الفنجل" بالقرية، وأجبروهم على مغادرة الأراضي بالقوة.
ومساء أمس، أصيب مواطن وزوجته، إثر اعتداء مستوطنين مسلحين عليهما في منطقة اشكارة، جنوب الخليل.
وقال الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة، إن عدداً من مستوطني "سوسيا" هاجموا مزارعين من عائلة النواجعة في منطقة اشكارة الواقعة جنوب شرقي يطا والقريبة من خربة سوسيا الأثرية، واعتدوا عليهم بالضرب، ما أدى لإصابة المواطن نبيل النواجعة وزوجته ريحان النواجعة برضوض وكدمات، مضيفاً أن المواطنة النواجعة نقلت إثر ذلك إلى مستشفى يطا الحكومي.
وأشار مخامرة إلى أن المستوطنين كسروا عدداً من الأشجار وقطعوا أسلاكاً شائكة محيطة بأراضي المواطنين في منطقة اشكارة.
0 تعليق