لا ملوك: احتجاجات حاشدة تجتاح الولايات المتحدة للتنديد بسياسات ترمب الاستبدادية (فيديو) - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أكثر من 100 ألف شخص شارك في مسيرات سلمية امتدت عبر الأحياء الخمس للمدينة

شهدت الولايات المتحدة، السبت، موجة احتجاجات واسعة النطاق تحت شعار "لا ملوك"، حيث تجمعت حشود ضخمة في آلاف المواقع عبر البلاد للتنديد بسياسات الرئيس دونالد ترمب التي يصفها المنظمون بأنها "استبدادية" وتقوض الديمقراطية الأمريكية.

وتُعد هذه المسيرات، التي اتسمت بالسلمية والطابع الاحتفالي، مؤشراً على حجم الاستياء المتزايد من التوجهات المحافظة للإدارة الحالية.

حراك شعبي واسع النطاق وسلمي

توقع المنظمون مشاركة الملايين في أكثر من 2600 مسيرة وتجمع تم تنظيمها في المدن الكبرى والبلدات الصغيرة والضواحي عبر الولايات الخمسين.

واتسمت المظاهرات، في غالبيتها، بطابع احتفالي وسلمي، حيث شارك فيها مواطنون من جميع الفئات العمرية والاجتماعية، بما في ذلك عائلات بأطفالها ومتقاعدون، وحملوا لافتات ورددوا هتافات مناهضة لسياسات ترمب.

وفي مدينة نيويورك، امتلأت ساحة تايمز سكوير بالمتظاهرين، وقدرت أعداد المشاركين بأكثر من 100 ألف شخص في مسيرات سلمية امتدت عبر الأحياء الخمس للمدينة، دون تسجيل أي اعتقالات مرتبطة بالاحتجاجات، بحسب الشرطة.

كما اكتظت شوارع العاصمة واشنطن بالمتظاهرين الذين توجهوا نحو مبنى الكونغرس في أجواء كرنفالية.

لماذا "لا ملوك"؟ دوافع الاحتجاجات

يعكس شعار "لا ملوك" قلقاً عميقاً لدى المعارضين من توجهات إدارة ترمب منذ توليها السلطة قبل 10 أشهر. ويرى المحتجون أن سياساته وإجراءاته تمثل انحرافاً عن المبادئ الديمقراطية وتتجه نحو الاستبداد.

وتشمل أبرز دوافع الاحتجاج:

سياسات الهجرة: تكثيف المداهمات وعمليات الترحيل.

إرسال الحرس الوطني: نشر القوات في بعض المدن الكبرى، وهو ما يعتبره المعارضون عسكرة غير مبررة.

التعليم العالي: تقليص التمويل للجامعات الكبرى بسبب قضايا مثل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين وسياسات التنوع وحقوق المتحولين جنسياً.

الملاحقات القضائية: استهداف خصوم ترمب السياسيين قضائياً.

الضغط على المؤسسات: محاولات الضغط على وسائل الإعلام وشركات المحاماة والجامعات.

التعيينات: تعيين موالين يفتقرون للخبرة في مناصب حساسة بالإدارة.

وقالت ليا رينبرج، المؤسسة الشريكة لمنظمة "إنديفايزابل" (Indivisible) المنظمة الرئيسية للمسيرات: "أكثر شيء يدل على الهوية الأمريكية هو قول ‘ليس لدينا ملوك’ وممارسة حقنا في الاحتجاج السلمي".


 أصوات من الشارع: من قدامى المحاربين إلى الجمهوريين السابقين

عكست شهادات المشاركين تنوع الحشود وعمق الاستياء. كيفن برايس (70 عاماً)، وهو محارب قديم، شارك في بورتلاند بولاية أوريغون مرتدياً شعار "لا ملوك منذ عام 1776"، وقال: "يبدو أن كل ما دافعت عنه أثناء خدمتي العسكرية بات في خطر".

وأضاف أنه جمهوري لكنه لا يؤيد توجه الحزب الحالي.

مشاعر مماثلة عبر عنها ستيف كلوب (74 عاماً) في هيوستن، مرتدياً قميص "جمهوري سابق"، قائلاً: "فكرة أن شخصاً واحداً استطاع أن يبعدني عن الحزب الجمهوري فكرة جنونية".

ردود الفعل: ترمب ينفي صفة "الملك" والجمهوريون يهاجمون

قلل الرئيس ترمب من أهمية الاحتجاجات، وقال في مقابلة الجمعة: "يصفونني بالملك، أنا لست ملكاً".

في المقابل، هاجم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الاحتجاجات، واصفاً إياها بـ"مسيرة كراهية أمريكا".

واتهم جمهوريون آخرون المنظمين بتأجيج العنف السياسي، خاصة بعد اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك مؤخراً.

تقديرات تاريخية للحشود

توقعت دانا فيشر، الأستاذة الجامعية المتخصصة في النشاط السياسي، أن يشهد يوم السبت واحداً من أكبر أيام الاحتجاج في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، مقدرة عدد المشاركين بأكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وكان تحليل سابق لمظاهرات يونيو قد قدر عدد المشاركين بما يتراوح بين أربعة وستة ملايين شخص.

0 تعليق