يشهد قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار أزمة إنسانية حادة، مع دمار واسع للمنازل والمرافق الأساسية ونقص حاد في الغذاء والمياه والكهرباء والخدمات الصحية، في حين يعيش آلاف النازحين في خيام مؤقتة وسط الركام.
وسلمت إسرائيل جثث بعض الفلسطينيين ضمن صفقة الإفراج عن الأسرى، بينما تواصل فرق الإنقاذ في غزة البحث عن ضحايا آخرين تحت الأنقاض، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة ونقص الموارد. وتعكس هذه المشاهد حجم الخسائر الإنسانية وصمود السكان أمام آثار الحرب، وسط تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة.
واستقبلت الضفة الغربية وقطاع غزة عددا من الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل. وأفادت المصادر الرسمية أن عمليات الإفراج شملت أسرى من مختلف الفئات، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون انتصارا للحقوق الوطنية، في حين رحبت دول عربية ودولية بالإفراج.
وفحص موظفو مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، جثث الفلسطينيين المفرج عنهم من إسرائيل ضمن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، والذين وصلوا إلى المستشفى داخل شاحنات مبردة في 18 أكتوبر 2025.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب منذ الإعلان عن انتهاء الحرب على قطاع غزة سلسلة من الخروقات الخطِرة والمتكررة، بلغت 47 خرقا موثقا. كما أكد استشهاد 38 فلسطينيا وإصابة 143 بجراح متفاوتة، جرّاء خروقات الاحتلال المتواصلة.
وحذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة، مشيرة إلى نزوح آلاف العائلات وافتقار السكان إلى الخدمات الأساسية، بما فيها المياه والكهرباء والرعاية الصحية.
وواصلت فرق الإنقاذ في غزة عمليات انتشال الجثامين من تحت الأنقاض، بفعل الغارات والهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المباني السكنية والبنى التحتية، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة ونقص الموارد اللازمة للتعامل مع حجم الخسائر البشرية.
وشيّع فلسطينيون جثمان الصحفي صالح الجعفراوي، استُشهد أثناء تغطيته للأحداث في غزة. وأكدت نقابات الصحفيين والمجتمع الدولي ضرورة حماية الإعلاميين ومحاسبة المسؤولين عن استهدافهم، مشددة على أن حرية العمل الصحفي يجب أن تبقى مصونة حتى في أوقات النزاع.
يواصل سكان قطاع غزة مواجهة تبعات الحرب الأخيرة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية وسط تدمير واسع وخسائر بشرية كبيرة. وتبقى الحاجة ماسة لتدخل عاجل من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الأساسية وتأمين الظروف الإنسانية للسكان، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا تحت الأنقاض، ويستمر الفلسطينيون في استعادة حياتهم اليومية بصمودهم وإصرارهم على مواجهة آثار النزاع.
إعلان

0 تعليق