يشير الأطباء إلى أن بلوغ سن الأربعين يمثل نقطة تحول مهمة في حياة الإنسان، إذ تبدأ أجسامنا بخضوع لتغيرات فسيولوجية واضحة قد تكشف عن مدى تقدم العمر وصحة المستقبل.
ويؤكد دين إيغيت، الطبيب العام والرئيس التنفيذي للجنة الطبية المحلية في دونكاستر ببريطانيا، أن الفحوصات الدورية للدم بعد الأربعين تساعد على اكتشاف أي مشكلات صحية مبكرًا قبل تطورها.
فحص الدهون والكوليسترول
يعد هذا الفحص أساسيًا لمراقبة الكوليسترول الجيد (HDL) والكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الدم.
ارتفاع الكوليسترول الضار يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين وزيادة خطر الجلطات القلبية والدماغية وارتفاع ضغط الدم.
ينصح الأطباء بالمحافظة على التوازن بين الكوليسترول الجيد والضار عبر نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، وقد يحتاج البعض إلى أدوية خافضة للدهون.
فحص وظائف الكلى
الكلى مسؤولة عن تنقية الدم وتنظيم توازن الأملاح والسوائل، وأي خلل يؤثر مباشرة على الصحة العامة. يقيس الفحص مستوى الكرياتينين في الدم، حيث يشير ارتفاعه إلى بداية مرض الكلى المزمن.
يُنصح بإجراء الفحص بانتظام للوقاية من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
فحص سكر الدم التراكمي
يساعد هذا التحليل على مراقبة معدل السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية، للكشف المبكر عن السكري أو مقدماته.
ارتفاع النتائج يعكس ضعف استخدام الإنسولين، مما يزيد خطر تلف الأعصاب والعينين والكلى.
قياس ضغط الدم بانتظام
ارتفاع ضغط الدم شائع بعد الأربعين وغالبًا بدون أعراض. القيم الصحية تتراوح بين 90/60 و120/80 ملم زئبق، أما الضغط العالي 140/90 أو أكثر فهو مقلق.
يُنصح بقياس الضغط بانتظام لتجنب أمراض القلب والسكتات الدماغية مع الحفاظ على رياضة منتظمة وتقليل الملح والكافيين وإنقاص الوزن.
0 تعليق