تاريخي.. المنتخب الوطني للبادل يتصدر مجموعته في بطولة آسيا - الأول نيوز

سطر المنتخب الوطني الأردني للبادل إنجازاً رياضياً مهماً، مساء الأحد بتأهله إلى الدور الرئيسي (ربع النهائي) من النسخة الأولى لبطولة آسيا للبادل، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.

هذا التأهل يمثل خطوة تاريخية للعبة في الأردن، ويؤكد على التطور المتسارع الذي تشهده الرياضات الجديدة في المملكة.

المنتخب الوطني لم يكتفِ بالتأهل فحسب، بل حقق الصدارة المطلقة لمجموعته في الدور التمهيدي، مقدماً عروضاً قوية ومستويات فنية عالية أثبتت جدارته بالتواجد بين كبار القارة في هذه البطولة الافتتاحية.

مسيرة انتصارات حاسمة تؤكد الجاهزية:

جاء تأهل "النشامى" إلى الدور الرئيسي بعد سلسلة من النتائج الإيجابية والمقنعة. كان الإنجاز الأبرز هو تحقيق الانتصار على المنتخب السعودي بنتيجة 2-1، في مواجهة عربية قوية اتسمت بالندية والإثارة، خاصة وأن المنتخب السعودي يعد من الفرق التي تولي اهتماماً كبيراً للعبة البادل.

هذا الفوز المباشر منح المنتخب الوطني دفعة معنوية هائلة للمضي قدماً في المنافسة.

ولم يتوقف الإنجاز عند هذا الحد، حيث واصل المنتخب الوطني تألقه وحقق فوزاً كاسحاً على منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة نظيفة 3-0.

هذا الانتصار السهل نسبياً ضمن للفريق الأردني تصدر المجموعة بجدارة كاملة، منهياً مرحلة المجموعات بسجل خالٍ من الهزائم في المنافسات الثنائية.

تشكيلة وطنية طموحة تسعى لكتابة التاريخ:

يعتمد المنتخب الوطني في هذه البطولة على مزيج من الخبرة والمواهب الشابة، ويضم كوكبة من اللاعبين الذين يمثلون النخبة في رياضة البادل الأردنية. ويُمثل المنتخب في الدوحة كل من اللاعبين: كرم حتاملة، موسى القطب، أحمد عدس، أحمد عقل، عمر حتاملة، محمد نوباني، رامي شعلان، وعمر فاخوري. ويقع على عاتق هذا الفريق مسؤولية كبيرة لتمثيل الأردن بأفضل شكل والمنافسة بقوة في الأدوار المتقدمة.

ويشرف على هذه البعثة الفنية والإدارية رئيس الوفد نزيه العواملة، الذي يتابع عن كثب كافة التجهيزات والاحتياجات لضمان أفضل ظروف ممكنة للاعبين.

ويتولى مهمة الإشراف الفني المدرب الإسباني أنطونيو دي سوتو، الذي عمل على تطوير الجوانب التكتيكية والمهارية للفريق قبل وأثناء البطولة.

كما يضم الجهاز المعالج الفيزيائي محمد بربراوي لضمان الجاهزية البدنية العالية للاعبين طوال أيام المنافسة الشاقة.

التأهل لربع النهائي.. بداية مرحلة التحدي الأكبر:

بالتأهل إلى الدور الرئيسي (ربع النهائي)، يدخل المنتخب الوطني المرحلة الأصعب والأكثر إثارة في البطولة، وهي مرحلة خروج المغلوب.

التحدي الآن هو الحفاظ على المستوى العالي الذي ظهر به الفريق وتوظيف الأداء الجماعي المميز لمقارعة الفرق الكبرى في القارة.

إن الوصول إلى هذا الدور في النسخة الأولى من البطولة القارية يعد بحد ذاته إنجازاً هاماً، لكن طموح اللاعبين والجهاز الفني لن يتوقف عند هذا الحد. 

آفاق تطوير لعبة البادل في الأردن:

تعكس هذه المشاركة والنتائج الإيجابية الاهتمام المتزايد من قبل الاتحاد الأردني للبادل بتطوير اللعبة على المستوى الوطني، وتوفير الدعم اللازم للاعبين للاحتكاك في البطولات القارية والدولية.

وتعتبر رياضة البادل من أسرع الرياضات نمواً في العالم، وهذا الإنجاز يضع الأردن على خارطة المنافسة الآسيوية، ويشجع على استقطاب المزيد من المواهب للاستثمار في اللعبة وتوسيع قاعدة ممارستها في المملكة.

إن الأداء القوي في الدوحة يرسل رسالة واضحة حول قدرة الرياضة الأردنية على المنافسة والتميز في مختلف الألعاب، ويُنتظر من المنتخب الوطني أن يواصل مسيرته المشرفة في الدور ربع النهائي وما بعده، ليعود إلى الوطن حاملاً المزيد من الإنجازات التي تضاف إلى سجل الرياضة الأردنية.