الذهب يرتد بقوة.. وتوقعات بوصوله إلى 5000 دولار رغم مخاطر الشراء من القمم - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مع الصعود القوي للذهب.. هل حان وقت الشراء أم الحذر؟  عمالقة "وول ستريت" يتوقعون وصول الذهب إلى 10 آلاف دولار.. فما هي نقاط الدخول؟ 

استعاد الذهب جزءًا كبيرًا من مكاسبه مع بداية تداولات يوم الإثنين، بعد تصحيح ضعيف وُصف بـ"الضئيل للغاية" في نهاية الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا الأداء وسط زخم صعودي قوي يسود أسواق المعادن الثمينة، حيث يترقب المستثمرون التطورات الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على أسعار الفائدة وسياسات البنوك المركزية، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في مواجهة المخاطر.

تصحيح ضعيف وزخم صاعد

شهد سوق الذهب تصحيحًا طفيفًا مقارنة بموجة الارتفاعات العنيفة التي سجلها خلال الأسابيع الماضية، ما يعني أن معظم المكاسب الأسبوعية بقيت صامدة.

ويغلق الذهب أسبوعه التاسع على التوالي من الارتفاع، مسجلاً عائدًا سنويًا مذهلاً بنسبة 57.24% منذ بداية العام، وارتفاعًا متواصلًا بنسبة 61.83% عن مستويات بداية العام، مقتربًا من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4,392 دولارًا للأوقية.

ويؤكد المحللون أن الزخم الصاعد الحالي يعكس حالة من التفاؤل بين المستثمرين، مدعومة بزيادة الطلب على الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية العالمية، بما في ذلك التضخم المرتفع وتقلبات أسواق الأسهم والعملات.

وتشير البيانات إلى أن المعدن الأصفر يواصل جذب اهتمام كبار المستثمرين وصناديق التحوط، الذين يرون فيه أداة أساسية لتنويع المحافظ وتقليل المخاطر في ظل بيئة مالية غير مستقرة.

توقعات "وول ستريت".. 5000 دولار وما بعدها

على الرغم من غياب بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع، مثل بيانات التضخم وسوق العمل الأمريكية، يتوقع خبراء الأسواق أن يستمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة تدريجيًا، وهو ما يعد محفزًا إضافيًا للذهب.

ويشير الإجماع في أوساط "وول ستريت" إلى أن المعدن الأصفر في طريقه لتسجيل مستويات تاريخية جديدة قد تصل إلى 5,000 دولار للأوقية في الأشهر المقبلة.

ذهب بعض كبار المحللين والمستثمرين إلى توقعات أكثر جرأة، حيث يرى جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورجان"، أن الذهب قد يصل إلى 10 آلاف دولار للأوقية على المدى البعيد، مستندًا إلى المخاطر المستمرة للتضخم العالمي، وانخفاض أسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية التي تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.


الحذر واجب.. مخاطر الشراء من القمم التاريخية

رغم التفاؤل الصاعد، يحذر الخبراء المستثمرين من الشراء عند القمم التاريخية مباشرة، معتبرين أن هذا الأسلوب يحمل مخاطر عالية، خاصة للمستثمرين الأفراد الذين قد يتعرضون لتقلبات حادة في الأسعار.

وينصح المحللون بتحديد نقاط الدخول بدقة، ومراقبة المؤشرات الفنية والاقتصادية قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية، لتجنب المخاطر المرتبطة بالتداول عند مستويات سعرية غير مسبوقة.

كما يشدد الخبراء على أهمية توزيع الاستثمارات بين الذهب والأصول الأخرى، وعدم الاعتماد على الذهب وحده في إدارة المخاطر المالية.

فهم يعتبرون الذهب جزءًا من استراتيجية التحوط وليس أداة لتحقيق أرباح قصيرة المدى دون دراسة دقيقة للأسواق.

خلاصة وتحليل لمستقبل الذهب

في ضوء هذه المؤشرات، يبدو أن الذهب يحافظ على قوته الصعودية رغم التصحيحات الطفيفة، مدعومًا بالطلب العالمي على الملاذات الآمنة والتوترات الاقتصادية المستمرة.

ومن المتوقع أن تستمر الاتجاهات الصاعدة خلال الأسابيع القادمة، مع إمكانية اختبار مستويات قياسية جديدة إذا جاءت البيانات الاقتصادية مواتية.

بينما يتوقع المستثمرون أن يبقى الذهب محط أنظار الأسواق العالمية، يظل الحذر ضرورة، خاصة عند التداول بالقرب من المستويات القياسية، مع التركيز على الاستراتيجيات الذكية لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد على المدى الطويل.

0 تعليق