Published On 20/10/202520/10/2025
|آخر تحديث: 17:49 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:49 (توقيت مكة)
ألغت اللجنة المنظمة لماراثون كيب تاون، الذي كان يطمح للانضمام إلى قائمة أشهر الماراثونات العالمية، السباقَ صباح أمس الأحد قبل دقائق انطلاقه، بسبب رياح قوية تسببت في أضرار بالغة للبنية التحتية في موقع الانطلاق.
وكان من المقرر أن يشارك نحو 24 ألف عداء في السباق الذي ينطلق عادة من منطقة "غرين بوينت" غير أن المنظمين أعلنوا عند الساعة 4:45 فجرا إلغاء الحدث.
وبينما كان العديد من العدائين، ومن بينهم نجوم بارزون مثل الجنوب أفريقية غيردا ستاين، في طريقهم إلى خط الانطلاق أو يجرون عمليات الإحماء، جاء القرار المفاجئ ليضع حدا لأشهر من التحضيرات.
وأوضحت اللجنة المنظمة أن الرياح التي تجاوزت سرعتها 50 كيلومترا في الساعة تسببت في اقتلاع اللافتات وإتلاف الخيام والمنصات، مما استدعى اجتماعات طارئة مع لجنة العمليات المشتركة التي تضم ممثلين عن بلدية كيب تاون والشرطة وخدمات الطوارئ.
وقال العقيد كريستو إنغلبرخت من شرطة جنوب أفريقيا "المسار غير آمن، والبنية التحتية في منطقة الانطلاق والنهاية تعرضت لأضرار، وكان لا بد من اتخاذ قرار جماعي بإلغاء السباق حفاظًا على سلامة العدائين والجمهور".

طموح "الماراثون العالمي" على المحك
وكان ماراثون كيب تاون يسعى للحصول على اعتراف رسمي من سلسلة "بطولات ماراثون العالم الكبرى (أبوت)" ليصبح أول سباق أفريقي ينضم إلى نخبة الماراثونات العالمية (طوكيو، بوسطن، لندن، برلين، شيكاغو، نيويورك، سيدني).
ورغم أن المنظمين أكدوا الأسبوع الماضي أن السباق "خطوة واحدة فقط" تفصله عن هذا الاعتراف بحلول 2026، فإن إلغاء نسخة هذا العام يثير تساؤلات حول مستقبل هذا الطموح.
وقد أثار القرار استياء آلاف العدائين الذين تكبدوا عناء السفر إلى كيب تاون، خصوصا بعد إعلان المنظمين أن سياسة "عدم استرداد الرسوم" ستظل سارية، وأن الاشتراكات لن تُرحّل إلى العام المقبل.
إعلان
وقال جوردين هيل-لويس رئيس بلدية كيب تاون "الجميع محبطون، لكنني ممتن للمنظمين لاتخاذهم قرارا صعبا يضع سلامة العدائين بالمقام الأول".
وتظل صورة ماراثون كيب تاون معلقة بين طموح أن يصبح "أول ماراثون أفريقي كبير" وبين واقع قاس فرضته الطبيعة. ويبقى السؤال: هل ستؤثر هذه الانتكاسة على مسار السباق نحو العالمية أم أنها ستكون مجرد عثرة في طريق طويل؟
0 تعليق