Published On 20/10/202520/10/2025
|آخر تحديث: 18:37 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:37 (توقيت مكة)
في الوقت الذي احتشد فيه آلاف المدغشقريين في ساحة "13 مايو" بالعاصمة أنتاناناريفو للاحتفال بتنصيب العقيد مايكل راندريانيرينا رئيسا للبلاد، تصاعدت وتيرة المواجهة القضائية ضد رجل الأعمال النافذ مامي رافاتومانغا، أحد أبرز المقربين من الرئيس السابق أندري راجولينا.
فقد أصدر القطب القضائي لمكافحة الفساد في مدغشقر، يوم الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول، مذكرة توقيف دولية بحق رافاتومانغا، لتتحرك على إثرها هيئة مكافحة الجرائم المالية في موريشيوس وتعلن الجمعة تجميد حساباته المصرفية.
وجاءت هذه الخطوة بعد طلب رسمي من السلطات المدغشقرية في 15 أكتوبر/تشرين الأول، في إطار تحقيقات تتعلق بشبهات فساد واسع النطاق، وتبييض أموال، وتهرب ضريبي، وتواطؤ في اختلاس أموال عامة.

رجل أعمال مثير للجدل
ويعد رافاتومانغا، الذي راكم ثروة هائلة في قطاعات العقارات والبناء والتوزيع والصحة والنقل الجوي، من أبرز الوجوه الاقتصادية والسياسية في البلاد.
وقد غادر مدغشقر على متن طائرة خاصة ليلة 11 إلى 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري برفقة رئيس الوزراء كريستيان نتساي، قبل أن يهبط في موريشيوس بعد محاولتين فاشلتين.
وقد فتحت سلطات موريشيوس تحقيقا في ظروف هذا الهبوط، ومن المقرر نشر تقرير رسمي اليوم.
وذكرت صحيفة "لوموريسيان" المحلية أن رافاتومانغا يتلقى العلاج في مستشفى بمدينة فينيكس.
سياق سياسي متوتر
وقد تزامنت هذه التطورات مع استمرار التعبئة الشعبية في ساحة "13 مايو"، حيث يتجمع المتظاهرون منذ أيام بدعم من وحدات عسكرية.
ويرى مراقبون أن فرار رافاتومانغا جاء في لحظة فارقة، بينما كان الشارع يستعد للاحتفال بتنصيب القيادة الجديدة.
0 تعليق