أعرب وزير الصحة، الدكتور إبراهيم البدور، عن اعتزازه بتصدر مستشفيات البشير ومستشفى الإيمان، المراكز الأولى في جائزة مؤشر النزاهة الوطني.
ويكتسب هذا التصريح أهمية سياسية وإدارية، كونه يمثل إنجازاً ملموساً في تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة، والشفافية في القطاع الصحي الحكومي.
و أعلن وزير الصحة، اليوم الاثنين، عن حصول مستشفيات البشير على المركز الأول، ومستشفى الإيمان في عجلون على المركز الثاني على مستوى المملكة، ضمن فئة المستشفيات الحكومية والتعليمية.
وقال الدكتور البدور، إن هذا التميز "لم يكن ليتحقق لولا الجهود الحثيثة" التي بذلتها الكوادر الإدارية، والطبية، والتمريضية، والفنية، مشيدا بعملهم "بروح الفريق الواحد"، وتفانيهم في الارتقاء بجودة الخدمات، بما يتماشى مع رؤية الوزارة لتعزيز النزاهة.
وأشار الوزير إلى أن هذا الترتيب المتقدم، "يمثل نموذجاً يُحتذى به في القطاع العام"، ويؤكد أن التطوير، حين يقترن بالشفافية والإدارة الرشيدة للموارد، يُحدث فرقاً ملموساً.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق "جائزة مؤشر النزاهة الوطني – الدورة الثانية (2024/2025)"، وهي جائزة تهدف إلى قياس مدى التزام المؤسسات العامة بمعايير النزاهة والمساءلة. وتأتي هذه النتائج متماشية مع رؤية وزارة الصحة، المعلنة سابقاً، والهادفة إلى تعزيز ثقافة المساءلة، وتطوير بيئة العمل المؤسسي في واحد من أكثر القطاعات حيوية وتماسّاً مع المواطنين.
ويحمل هذا الإنجاز أبعاداً سياسية وإدارية هامة؛ فهو لا يمثل نجاحاً تقنياً فحسب، بل يُعد مؤشراً على نجاح سياسات التحديث الإداري، التي تتبناها الحكومة.
و يُعتبر الأثر الأهم لهذا الفوز، هو "تعزيز ثقة المواطنين بمستشفياتهم الحكومية"، وهو هدف استراتيجي لأي حكومة. ويقدم هذا الإنجاز دليلاً، على أن المؤسسات الخدمية تعمل "بعدالة وجودة"، وضمن بيئة شفافة، وخاضعة للرقابة والمتابعة المستمرة.
وفي ختام تصريحه وجّه الوزير البدور دعوة لكافة العاملين في المستشفيين، لمواصلة العمل "للمحافظة على هذا التميز الوطني، والبناء عليه".
ويُرتقب أن يُستخدم هذا النجاح، كقاعدة انطلاق لتعميم تجربة الحوكمة والنزاهة، على باقي مؤسسات القطاع العام، بما ينسجم مع المسار الوطني للتحديث الإداري ومكافحة الفساد.
0 تعليق