أعلنت السلطات السورية، ممثلة بفرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، عن تنفيذ عملية أمنية كبرى في منطقة الضمير، أسفرت عن إحباط واحدة من أكبر محاولات تهريب المخدرات التي سجلتها البلاد مؤخراً.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة للحد من انتشار المخدرات وملاحقة شبكات التهريب المنظمة في مختلف المحافظات.
تفاصيل العملية: ضبط كمية ضخمة واعتقال المسؤول الرئيسي
وفقاً لما نقلته المصادر الرسمية عبر قناة وزارة الداخلية السورية على منصة تلغرام، فقد تمكنت الفرق الأمنية، بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي، من ضبط كمية ضخمة تقدر بنحو 12 مليون حبة من مادة الكبتاغون المخدّرة، كانت معدة للتهريب إلى خارج البلاد.
وأشار العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، إلى أن التحرك الأمني جاء بناءً على معلومات استخبارية موثوقة، موضحاً أن الفرع المختص بدأ على الفور عمليات رصد وتعقّب دقيقة لشبكة التهريب المستهدفة.
وأضاف أن هذه الشبكة كانت تخطط لنقل "كميات ضخمة" من المواد المخدرة خارج الأراضي السورية، ما يعكس خطورة النشاط الذي كانت تقوم به.
وأكد العميد عيد أن المتابعة الدقيقة والمستمرة مكنت فرق مكافحة المخدرات من تنفيذ عملية نوعية ناجحة، أسفرت عن ضبط الشحنة الضخمة وتوقيف المسؤول الأول عن الشبكة، مع الاستمرار في ملاحقة بقية المتورطين لضبطهم وتقديمهم إلى القضاء.
الإجراءات القانونية واللاحقة
فيما يخص المتهم الرئيسي، فقد تمت إحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، في حين صادرت السلطات كامل كمية المخدرات المضبوطة تمهيداً لإتلافها وفقاً للإجراءات المعمول بها.
وأوضح العميد عيد أن هذه العملية تمثل جزءاً من النهج الحازم لإدارة مكافحة المخدرات في سوريا، الذي يهدف إلى مواجهة التهريب وتجفيف منابعه، بالإضافة إلى ملاحقة المروجين ومكافحة انتشار المخدرات في المجتمع، بما يسهم في حماية الشباب والأجيال القادمة من المخاطر المرتبطة بها.
أهمية العملية في سياق مكافحة المخدرات
وتُعد هذه العملية، من حيث الحجم وطبيعة المخدر المضبوط، واحدة من أهم العمليات الأمنية على مستوى البلاد خلال الفترة الأخيرة، حيث يعكس ضبط 12 مليون حبة كبتاغون قدرة الأجهزة الأمنية السورية على رصد وتتبع الشبكات المنظمة التي تسعى للاتجار بالمخدرات عبر الحدود.
كما تؤكد هذه العملية على التنسيق والتعاون المستمر بين فرع مكافحة المخدرات ومديرية الأمن الداخلي، مما يعزز القدرة على التصدي لمحاولات تهريب المخدرات بمختلف أشكالها وأحجامها.
وأشارت المصادر الرسمية إلى أن العملية تم تنفيذها بطريقة احترافية، مع اتخاذ كافة التدابير لضمان سلامة فرق العمل أثناء عملية الضبط.
رسالة واضحة للمهرّبين والمروجين
يأتي هذا الإنجاز الأمني في وقت حساس، حيث تكثف السلطات السورية جهودها لمواجهة شبكات التهريب التي تسعى لاستغلال الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد، مؤكدة أن لا هوادة في مواجهة المروجين أو أي محاولات لزعزعة أمن المجتمع.
وفي ختام تصريحاته، شدد العميد خالد عيد على أن إدارة مكافحة المخدرات ستواصل تنفيذ عمليات نوعية مماثلة، مع متابعة جميع الشبكات المشبوهة، لضمان تحقيق أقصى درجات الأمن والأمان للمواطنين، ومنع أي محاولة لاستغلال الحدود السورية أو الأسواق المحلية في تهريب المواد المخدرة.
0 تعليق