ويتكوف: 30 يوماً حاسمة لتنفيذ المرحلة الثانية بغزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يتعرض الاحتلال وحركة حماس لضغوط هائلة من واشنطن لمنع أي تصعيد قد يؤدي لانهيار الاتفاق الهش أنهت "المرحلة الأولى" من الاتفاق عامين من حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال في القطاع
أكد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الأيام الثلاثين المقبلة ستكون "حاسمة" لدخول المرحلة الثانية اتفاق غزة، في وقت يقود فيه نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، المتواجد حالياً في الاحتلال، مباحثات مكثفة لتنفيذ هذه المرحلة.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر أن ويتكوف أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، أن الأيام الـ 30 المقبلة مصيرية لبدء تنفيذ البنود السياسية والأمنية المعقدة للاتفاق.

من وقف الحرب إلى إدارة القطاع

يأتي هذا الحراك الدبلوماسي الأمريكي رفيع المستوى (فانس، ويتكوف، كوشنر، وروبيو قريباً) لتثبيت الاتفاق الذي أُبرم في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في شرم الشيخ، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية وتركية.

أنهت "المرحلة الأولى" من الاتفاق عامين من حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال في القطاع، وتضمنت وقفاً شاملاً لإطلاق النار وتبادلاً للمحتجزين.

أما المرحلة الثانية اتفاق غزة، وهي محور الزيارة الحالية، فتتضمن بنوداً شائكة ومثيرة للجدل تتعلق بـ "نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، وآليات "إدارة القطاع"، ونشر "قوة استقرار دولية". ورغم أن الاتفاق لم يحدد مدى زمنياً لتنفيذ هذه المرحلة، إلا أن تحذير ويتكوف (30 يوماً) يظهر نفاد صبر واشنطن لبدء تطبيقها.


ضغوط أمريكية مكثفة لتجنب الانهيار

يتعرض الاحتلال وحركة حماس لضغوط هائلة من واشنطن لمنع أي تصعيد قد يؤدي لانهيار الاتفاق الهش.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أن ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثي الرئيس دونالد ترامب، وجّها أمس رسالة قوية إلى نتنياهو بضرورة "تجنب التصعيد". كما أكدا على وجوب أن تكون ردود الاحتلال "متناسبة" مع أي انتهاك لوقف إطلاق النار.

فانس يفتتح مركز التنسيق ويبحث ملف القوات الدولية

قالت هيئة البث التابعة للاحتلال إن فانس سيطرح، غداً الأربعاء، على نتنياهو آليات تنفيذ المرحلة الثانية اتفاق غزة.

وخلال افتتاحه اليوم "مركز التعاون العسكري المدني لإعادة بناء غزة" رفقة ويتكوف وكوشنر، قال فانس إن تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة يسير "بشكل أفضل من المتوقع". وأضاف أن "حصول بعض العنف لا يعني انهيار وقف إطلاق النار أو فشل خطة السلام".

وأقر فانس بوجود "صعوبات لوجستية" تعرقل استعادة ما تبقى من جثث المحتجزين لدى الاحتلال في غزة، مؤكداً أن "هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت".

وفيما يخص القوة الدولية، أكد فانس أنه "يتعين الحصول على موافقة الاحتلال بشأن قوات ستنتشر على الأرض في الاحتلال كجزء من خطة ترامب"، مشيراً إلى أن "تركيا يمكن أن تلعب دوراً بناءً" في هذه القوة.

تنسيق المساعدات والزيارة المرتقبة لروبيو

من جانبه، قال ويتكوف إن "توقيع اتفاق غزة كان تحدياً"، لكن "التطبيق هو المرحلة الأهم". فيما أشار كوشنر إلى أنهم يعملون على التأكد من استكمال المرحلة الثانية، مضيفاً أنه "يوجد تنسيق كبير بين الاحتلال والأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة".

وفي غضون ذلك، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يخطط لزيارة الاحتلال هذا الأسبوع، في مؤشر إضافي على كثافة الضغط الأمريكي لفرض تنفيذ الاتفاق.

يمثل الحراك الأمريكي رفيع المستوى في تل أبيب ضغطاً هائلاً لفرض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، خاصة مع تحذير ويتكوف بأن الأيام الثلاثين المقبلة حاسمة لمعالجة البنود الشائكة المتعلقة بإدارة القطاع ونشر قوة دولية.

0 تعليق