كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين غربيين، أن حزب الله كثّف في الآونة الأخيرة جهوده لإعادة بناء قدراته العسكرية، في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة اللبنانية قراراً بنزع سلاحه.
وبحسب التقرير، فإن الحزب نجح في إعادة تسليح نفسه، بما في ذلك امتلاك صواريخ جديدة وتوسيع قاعدة مجنّديه، إلى جانب استعادة مواقع وقواعد كانت تابعة له سابقاً.
أنشطة الحزب تتركّز شمال نهر الليطاني
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم عمليات إعادة تسليح حزب الله تتم شمال نهر الليطاني، وليس في المنطقة الواقعة جنوب النهر حتى الحدود مع فلسطين المحتلة، وهي منطقة يُفترض وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل نحو عام أن تكون خالصة من السلاح والعناصر المسلحة.
وأكد المسؤولون أن الطريق نحو النزع الكامل لسلاح حزب الله ما زال طويلاً، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الحكومة اللبنانية، وصعوبة فرض سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية.
دعم أمريكي للجيش اللبناني في إطار نزع السلاح
وكانت مصادر لبنانية مطلعة قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن الولايات المتحدة وافقت على تقديم 230 مليون دولار لدعم قوات الأمن اللبنانية، ضمن مساعيها الرامية إلى إضعاف نفوذ حزب الله ونزع سلاحه تدريجياً.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر لبناني أن التمويل يشمل 190 مليون دولار للجيش اللبناني و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، بهدف تعزيز قدرات الدولة الأمنية وضبط المناطق الخارجة عن سيطرتها.
مشهد سياسي وأمني معقّد
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الحديث عن مستقبل سلاح حزب الله ودوره داخل لبنان، في وقت يحاول فيه المجتمع الدولي دعم الحكومة اللبنانية لتحقيق الاستقرار الداخلي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
0 تعليق