ترمب يلغي قمة بودابست المرتقبة مع بوتين: لا أريد إضاعة الوقت في اجتماع فارغ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أدلى الرئيس ترمب بتصريحاته للصحافيين في البيت الأبيض، حيث أكد تأجيل اللقاء الذي كان يهدف لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا وكان ترمب يسعى لتطبيق نموذج "السلام بالقوة" نفسه على الصراع الأوكراني، الذي دخل عامه الرابع الكرملين: لا يوجد موعد "محدد" لعقد لقاء جديد بين الرئيسين، مما يؤكد أن المبادرة الدبلوماسية قد وصلت إلى طريق مسدود في الوقت الراهن يشير إلغاء القمة إلى أن الضغوط الأمريكية بما في ذلك التلويح بتزويد كييف بأسلحة نوعية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الثلاثاء، عن إرجاء اجتماعه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى أجل غير مسمى، والذي كان مقرراً عقده في بودابست خلال الأسبوعين المقبلين.

وبرر ترمب هذا التأجيل المفاجئ بأنه "لا يريد إضاعة الوقت" في عقد "مباحثات بلا جدوى"، في خطوة تمثل انتكاسة كبيرة للجهود الدبلوماسية الأخيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

يأتي هذا الإلغاء بعد أسابيع من الزخم الدبلوماسي الذي قادته إدارة ترمب، والذي بدأ بتوقيع اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة. 


وكان ترمب يسعى لتطبيق نموذج "السلام بالقوة" نفسه على الصراع الأوكراني، الذي دخل عامه الرابع.

قد أعلن الرئيس الأمريكي ترمب مؤخراً عن القمة المرتقبة مع بوتين، وسط تقارير مكثفة عن ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطاً على أوكرانيا لتقديم تنازلات إقليمية، وتحديداً التخلي عن منطقة دونباس الشرقية، مقابل التوصل إلى اتفاق سلام، وهو ما كشفه مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس.

أدلى الرئيس ترمب بتصريحاته للصحافيين في البيت الأبيض، حيث أكد تأجيل اللقاء الذي كان يهدف لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ورداً على سؤال حول سبب التأجيل، قال ترمب: "لا أريد عقد اجتماع فارغ"، مضيفاً: "لا أريد إضاعة الوقت، لذا سأرى ما سيحدث".

وبالتزامن مع تصريح الرئيس، تم إلغاء الاجتماع التحضيري الحاسم الذي كان مقرراً بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، والذي كان محور محادثة هاتفية بينهما يوم الاثنين.

من جهته، أكد الكرملين، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أنه لا يوجد موعد "محدد" لعقد لقاء جديد بين الرئيسين، مما يؤكد أن المبادرة الدبلوماسية قد وصلت إلى طريق مسدود في الوقت الراهن.

يمثل هذا التأجيل انعكاساً لفجوة كبيرة في المواقف بين واشنطن وموسكو، ويشير إلى فشل المباحثات الأولية في التوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن يبنى عليها نجاح للقمة الرئاسية. 

ويبدو أن الرئيس ترمب، الذي يحرص على تقديم نفسه كصانع سلام، يرفض الدخول في قمة قد لا تسفر عن نتائج ملموسة، وهو ما يعزز تصريحه بأنه لا يريد "اجتماعاً بلا جدوى".

يظهر هذا التطور مدى تعقيد الملف الأوكراني مقارنة بملفات أخرى.

فعلى الرغم مما وصفه ترمب بـ"العلاقة الشخصية الجيدة" بينه وبين بوتين، إلا أنه بدا محبطاً بشكل متزايد من نظيره الروسي في الأشهر الأخيرة.

ويشير إلغاء القمة إلى أن الضغوط الأمريكية، بما في ذلك التلويح بتزويد كييف بأسلحة نوعية، لم تكن كافية لدفع بوتين لتقديم التنازلات التي كانت تسعى إليها واشنطن كشرط مسبق لعقد اللقاء.

وبهذا، يعود ملف الحرب في أوكرانيا إلى حالة من الجمود الدبلوماسي على أعلى المستويات.

ومع إلغاء قمة بودابست والاجتماع الوزاري التحضيري، يُترك الباب مفتوحاً أمام احتمالية عودة التصعيد العسكري على الأرض، في ظل غياب أي أفق سياسي واضح ومفاوضات جادة تلوح في الأفق لإنهاء الصراع الذي دخل فصلاً جديداً من عدم اليقين.

0 تعليق