بعد الغياب عن المؤتمر الصحفي هل يتعرض ليفربول لعقوبة من يويفا؟ تعرف على (نص اللائحة) - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
غياب ليفربول عن التزاماته الإعلامية ليس بالأمر الهين في نظر "يويفا"، الذي يفرض لوائح صارمة لضمان التغطية الإعلامية للبطولة

فيما يبدو استمراراً لمسلسل الأزمات الذي يضرب نادي ليفربول الإنجليزي هذا الموسم، وجد "الريدز" أنفسهم في مواجهة مشكلة إدارية ولوجستية معقدة، قد تصل إلى حد خرق لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وذلك قبل ساعات فقط من مباراتهم المصيرية والحاسمة مساء اليوم الأربعاء أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني.

القصة بدأت قبل حتى أن تطأ أقدام الفريق أرض ألمانيا، حيث شهدت رحلة بعثة ليفربول اضطراباً هائلاً تمثل في تأخر إقلاع طائرتهم المتجهة إلى فرانكفورت لمدة تقارب الأربع ساعات كاملة. ووفقاً لتقارير صحفية إنجليزية، على رأسها صحيفة "ليفربول إيكو" المطلعة على شؤون النادي، فإن هذا التأخير الكارثي كان ناجماً عن "عطل فني" مفاجئ وخارج عن إرادة الفريق.

هذا التأخير لم يكن مجرد إزعاج عابر، بل تسبب في انهيار جدول ارتباطات الفريق الإلزامية. النتيجة المباشرة كانت غياب المدرب آرني سلوت وأحد لاعبي الفريق عن المؤتمر الصحفي الرسمي الذي يسبق المباراة، والذي كان مقرراً عقده في ملعب "دويتشه بنك أرينا"، معقل نادي آينتراخت فرانكفورت.

 خرق واضح للوائح.. فهل من عقوبة؟

غياب ليفربول عن التزاماته الإعلامية ليس بالأمر الهين في نظر "يويفا"، الذي يفرض لوائح صارمة لضمان التغطية الإعلامية للبطولة. هذا الوضع يضع ليفربول في حالة "خرق تقني" واضح لبنود لائحة دوري أبطال أوروبا.

تنص المادة (48) من لوائح البطولة بوضوح لا يقبل التأويل على: "يتعين على الأندية ترتيب وصول فرقها إلى الموقع بحلول مساء اليوم السابق للمباراة، وفي وقت مناسب يسمح بالوفاء بالتزاماتها الإعلامية."

بعدم وصولهم في الوقت المناسب وعدم قدرتهم على عقد المؤتمر، فإن ليفربول قد انتهك هذا البند.

لكن، وكما هي الحال في معظم التشريعات، هناك استثناءات. وهنا يأتي دور المادة (79) من اللائحة ذاتها، والتي تتعلق بالنشاط الإعلامي في اليوم السابق للمباراة، حيث تنص على: "لا يجوز للأندية تغيير خططها الخاصة بالمباراة إلا في حال وجود (ظروف قاهرة)، وبموافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم."

 "القوة القاهرة".. طوق نجاة الريدز

هنا يكمن مربط الفرس ومفتاح نجاة ليفربول من أي عقوبات. مصطلح "القوة القاهرة" (Force Majeure) هو المخرج القانوني للنادي.

وقد تناولت صحيفة "ميرور" البريطانية هذا الموقف بالتحديد، وأكدت أن ما حدث لبعثة ليفربول يندرج بشكل كلاسيكي ومباشر تحت بند "القوة القاهرة". فالعطل الفني في طائرة هو ظرف طارئ، ومفاجئ، وخارج تماماً عن سيطرة وإرادة نادي ليفربول. لم يكن بمقدور النادي فعل أي شيء لتجنب هذا التأخير.

وبناءً على ذلك، من المستبعد تماماً أن يتجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نحو توقيع أي إجراء تأديبي أو غرامة مالية ضد ليفربول. العذر الذي تسبب في الغياب عن المؤتمر الصحفي يُعتبر "قاهراً" ومقبولاً تماماً بموجب المادة 79 من اللائحة.


 أزمة تضاف إلى جبل الأزمات

رغم أن ليفربول سيتجنب على الأرجح عقوبة "يويفا"، إلا أن هذه الفوضى اللوجستية هي آخر ما كان يحتاجه المدرب آرني سلوت وفريقه. يأتي هذا الاضطراب في وقت يعيش فيه "الريدز" أزمة ثقة ونتائج هي الأسوأ منذ عام 2014.

يدخل ليفربول مباراة الليلة وهو قادم من 4 هزائم متتالية (أمام كريستال بالاس، جالاتا سراي، تشيلسي، ومانشستر يونايتد)، مما وضع المدرب الهولندي تحت ضغوط هائلة.

وبينما ينشغل النادي بالرد على استفسارات "يويفا" الإدارية، فإن التحدي الأكبر يظل على المستطيل الأخضر. الفريق بحاجة ماسة لاستعادة نغمة الانتصارات في مجموعة يتساوى فيها مع خصمه فرانكفورت بـ 3 نقاط لكل منهما. كما يبحث النجم المصري محمد صلاح عن إنهاء صيام تهديفي غير معتاد ومطاردة هدفه رقم 250 بقميص النادي.

باختصار، نجح ليفربول في تجاوز عقبة إدارية بسبب "القوة القاهرة"، لكن الاختبار الحقيقي لسلوت ولاعبيه سيكون في تجاوز "الأزمة القاهرة" التي يمرون بها على أرض الملعب.

0 تعليق