Published On 23/10/202523/10/2025
|آخر تحديث: 15:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:32 (توقيت مكة)
استبعد الخبير العسكري العميد إلياس حنا، قيام إسرائيل بغزو بري جديد لجنوب لبنان خلال المرحلة الحالية، وقال إنها ستزيد على الأرجح غاراتها الجوية لضرب ما تبقى من بنك أهدافها القديم.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن إسرائيل أصبحت تعتمد سياسة واضحة تجاه حزب الله ولبنان عموما، وهي أنها تحتفظ بحقها في الدخول وفعل ما تريد دون محاسبة.
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية اليوم الخميس مواقع في جنوب وشرق لبنان، قال جيش الاحتلال إنها كانت تستخدم من جانب حزب الله لشن هجمات ضد إسرائيل وجيشها.
وطالت الغارات بلدتي شمسطا وجنتا في البقاع ومنطقة جرود الهرمل شرقي لبنان، وقال الجيش إنه استهدف معسكرا وموقعا للصواريخ الدقيقة في البقاع وشمال لبنان.
وقال حنا إن سيطرة إسرائيل الفعلية على المناطق المطلة على المستوطنات الإسرائيلية داخل الجنوب اللبناني ووجود القوات الأممية تجعل من المستبعد القيام بعملية في الوقت الراهن.
" frameborder="0">
ضرب بنك أهداف قديم
ويعتقد حنا أن الغارات الجديدة تستهدف ضرب بنك أهداف لحزب الله كانت تعرفها إسرائيل مسبقا، لأن الحزب لم يعد قادرا حاليا على إعادة بناء نفسه بعدما تلقى ضربة قوية وخسر جزءا كبيرا من عمقه الإستراتيجي في بيروت والليطاني والبقاع تحديدا خلال المواجهة الماضية وأيضا بسبب سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
فلم يعد بإمكان الحزب العودة لأماكن تموضعه القديمة على الحدود ولا بناء قوته في أماكن جديدة في الوقت الراهن، بسبب السيطرة الإسرائيلية الجوية والبرية، كما يقول حنا.
في الوقت نفسه، تمثل هذه الغارات رسالة إلى دولة لبنان بضرورة تسريع نزع سلاح الحزب، وفق حنا، الذي قال إن المناورة العسكرية التي أجرتها إسرائيل خلال الأيام الماضية على الحدود حاكت التصدي لمحاولة تجاوز حزب الله الحدود على غرار السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو أمر ليس واردا حاليا.
إعلان
وقال حنا إن إسرائيل تتمسك بالاتفاق الموقع مع لبنان والذي ينص على نزع سلاح الحزب عن طريق الجيش اللبناني مع إمكانية تدخلها في بعض المهمات التي يعجز الأخير عن القيام بها، لكنها في الوقت نفسه تعطي نفسها حق ضرب أي هدف في أي وقت دون إبلاغ بيروت.
ومع ذلك، فإن القضاء على حزب الله بالكامل لن يكون سهلا، والمقصود من الاتفاق هو منعه من شن هجمات على إسرائيل، حسب الخبير العسكري، الذي أكد صعوبة شن الحزب أي هجمات في الوقت الحالي.
بيد أن إسرائيل، تنتقل الآن من جبهة غزة التي كانت رئيسية إلى أخرى ثانوية من أجل القضاء على الحزب أو منعه من إعادة بناء نفسه على الأقل، برأي حنا.
وقال المتحدث باسم الجيش إنه تم استهداف حزمة من الأهداف من أجل حماية أمن إسرائيل وإن المعسكر المستهدف كان يستخدم للتدريب على عمليات ضد إسرائيل وجيشها.
والأسبوع الماضي استهدفت إسرائيل أهدافا بينها معارض سيارات قالت إنها تستخدم لإعادة بناء قوة حزب الله، وهو ما نفاه الجانب اللبناني.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، توصل الجانبان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل خرقت هذا الاتفاق أكثر من 4500، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وتحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة بشكل مخالف للاتفاق، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
0 تعليق