تصريحات سموتريتش العنصرية ضد السعودية تثير عاصفة غضب وإدانات واسعة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشعلت تصريحات عنصرية ومسيئة أدلى بها وزير المالية المتطرف في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، ضد المملكة العربية السعودية، عاصفة من الغضب والاستهجان في الأوساط العربية والدولية. ففي كلمة له خلال مؤتمر بالقدس المحتلة، ربط سموتريتش بين تطبيع العلاقات مع السعودية وإقامة دولة فلسطينية، مستخدما عبارات مهينة ومستفزة اعتبرها الكثيرون دليلا على عنصريته وعقلية الاستعلاء التي يمثلها.

تصريح عنصري يربط التطبيع بـ"ركوب الجمال"

خلال مشاركته في مؤتمر بعنوان "الشريعة في العصر التكنولوجي"، تطرق سموتريتش إلى قضية فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية المحتلة (الضم)، معتبرا إياها "نقطة الاختبار" الحقيقية.

وقال سموتريتش بلهجة متعالية: "إذا قالت لنا السعودية: تطبيع مقابل دولة فلسطينية، فالإجابة لا شكرا. استمروا في ركوب الجمال في الصحراء في السعودية".

موجة غضب واستنكار واسعة

فور انتشار هذه التصريحات، اندلعت موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام العربية. وأجمع المعلقون على وصف تصريحات سموتريتش بالعنصرية والوقحة، وأنها تعكس عقلية استعمارية متغطرسة لا تحترم الشعوب الأخرى.

واعتبر نشطاء أن هذه التصريحات لا تستهدف السعودية وحدها، بل هي إهانة لكل العرب، وتكشف الوجه الحقيقي لليمين المتطرف الذي يسيطر على حكومة الاحتلال. وتساءل الكثيرون كيف يمكن الحديث عن "سلام" أو "تطبيع" مع وجود مثل هذه العقليات العنصرية في سدة الحكم.

تقويض لجهود التطبيع وضربة للدبلوماسية

تأتي تصريحات سموتريتش لتقوض بشكل مباشر الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو نفسها لتحقيق اختراق في ملف تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، والذي يعتبر هدفا استراتيجيا رئيسيا لكلا الطرفين.

ويرى محللون أن ربط سموتريتش للتطبيع برفض الدولة الفلسطينية، واستخدامه لهذه اللغة المهينة، يضع عقبات جديدة أمام أي تقدم محتمل، ويحرج الحلفاء الإقليميين والدوليين الذين يسعون لدفع مسار التطبيع قدما، والذي غالبا ما يتم ربطه بضرورة تحقيق تقدم ملموس على المسار الفلسطيني.

ليست المرة الأولى.. سجل حافل بالتصريحات المتطرفة

يعرف سموتريتش بمواقفه اليمينية المتشددة وتصريحاته الاستفزازية المتكررة ضد الفلسطينيين والعرب، وقد سبق له أن دعا إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية، وأنكر وجود الشعب الفلسطيني، مما أثار إدانات دولية واسعة في حينه.

وتؤكد تصريحاته الأخيرة مجددا على الأجندة المتطرفة التي يمثلها داخل الحكومة، والتي تشكل تهديدا ليس فقط على فرص السلام، بل على استقرار المنطقة بأكملها.

0 تعليق