بدأت وفود تمثل الفصائل الفلسطينية الرئيسية، بما في ذلك حركة حماس، اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف متابعة وتنفيذ بنود "اتفاق شرم الشيخ".
وأعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن اللقاءات تهدف إلى وضع خطوات عملية للمرحلة المقبلة، مؤكدا وجود توافق وطني شامل للمضي قدما في مسار المصالحة وإنهاء الصراع.
تأتي هذه المباحثات كخطوة تالية مباشرة لـ"اتفاق شرم الشيخ"، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية مكثفة.
ويهدف الاتفاق بشكل أساسي، كما أكد بدران، إلى "وقف الحرب والمجزرة ضد شعبنا الفلسطيني" وتثبيت وقف إطلاق نار دائم.
وتلعب مصر دورا محوريا كراع لملف الحوار الوطني الفلسطيني، حيث تستضيف هذه الجولة التي تعد الأولى من نوعها بعد التوصل للاتفاق، مما يمنحها أهمية خاصة في ترجمة التفاهمات السياسية إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع.
وقد جاء الاتفاق نفسه بعد سلسلة طويلة من الحوارات والاتصالات بين مختلف الفصائل لتوحيد الموقف والرؤية.
تصريحات رسمية وتفاصيل إضافية:
في تصريحاته للإعلام المصري، قدم حسام بدران تفاصيل جوهرية حول طبيعة الاجتماعات وأهدافها.
قال بدران: "نحن في القاهرة اليوم لمتابعة الخطوات المتعلقة بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ والتأكيد على جدية حركة حماس والفصائل الفلسطينية في المضي قدما في تطبيق بنوده".
وأشار إلى أن ما يميز هذه الجولة هو حجم المشاركة الواسع، قائلا: "ما يميز هذه الجولة هو مشاركة عدد كبير من الفصائل الفلسطينية الرئيسة، في ظل رعاية مصرية متواصلة لجهود المصالحة والحوار الوطني".
هذا الحضور الموسع يهدف إلى منح عملية التنفيذ زخما سياسيا قويا وضمان عدم وجود فصائل معارضة قد تعرقل المسار لاحقا.
وعن أجواء الحوار، أكد بدران وجود أرضية مشتركة صلبة، موضحا: "عقدنا لقاءات ثنائية وجماعية مع مختلف الفصائل، وجميعها متفقة على رؤية موحدة لتنفيذ الاتفاق بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني".
وطمأن بأن هناك توافقا وطنيا فلسطينيا يشمل كافة الملفات والقضايا المطروحة للنقاش، وهو ما يعتبر تقدما مهما مقارنة بجولات حوار سابقة كانت تشهد خلافات عميقة حول بعض النقاط الجوهرية.
وأضاف أن الهدف الأسمى هو ضمان الاستقرار ومنع العودة إلى دائرة العنف، معربا عن ثقته بجهود الوسطاء، وعلى رأسهم مصر.

0 تعليق