رئيس الديوان الملكي يلتقي أكثر من (200) شخصية من أبناء غزة المقيمين بالأردن - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
العيسوي: الملك يقود تنسيقا سياسيا وإنسانيا لتثبيت وقف العدوان على غزة وتكثيف جهود الإغاثة والإعمار العيسوي: الموقف الأردني جمع بين الحزم السياسي والبعد الإنساني وأعاد الأمل لأهل القطاع العيسوي: الملك يرى التنمية في كرامة المواطن لا في الأرقام والمشروعات أبناء غزة المقيمون في الأردن: ركائزنا- الله – الوطن – الملك أبناء غزة المقيمون في الأردن: الأردن بقيادة الملك سند لغزة وأهلها ومصدر إغاثة وأمل لشعب فلسطين أبناء غزة المقيمون في الأردن: رؤية ملكية متجددة لبناء أردن قادر ومتماسك داعم لقضية فلسطين وأهلها

في قلب الديوان الملكي نبضت قلوب أبناء غزة المقيمين في الأردن ألف نبض، يحملون رسالة محبة ووفاء واعتزاز، رافعين راية الولاء، ليس بالكلمات فحسب، بل بالقلب والعزيمة، ليؤكدوا أن الأردن، وقيادته الهاشمية، كان وسيبقى، القلب النابض لغزة، وأن كل موقف ملكي هو حماية للحق، وكل إغاثة أردنية هي رسالة سلام وأمل.

اليوم الجمعة، أم أكثر من (200) شخصية من أبناء غزة المقيمين في الأردن مضارب بني هاشم، في مشهد ينبض بصدق الوفاء والفخر والاعتزاز، استقبلهم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، مرحبا بهم، في بيت الأردنيين العامر، ناقلا لهم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتقدير واعتزازه بهم، مؤكدا لهم عمق العلاقة بين الأردن وغزة، وأن المواقف تقاس بصدق الفعل وروح الانتماء التي تتخطى الجغرافيا لتصل إلى العمق الإنساني والوطني.

وفي مستهل اللقاء، الذي عقد في مضارب بني هاشم، القى العيسوي كلمة تناول فيها المرتكزات الوطنية للرؤية الملكية الشاملة، ودور المجتمعات المحلية والشباب في صوغ ملامح المستقبل الأردني الواعد

أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الموقف الأردني تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يكن موقفا عابرا أو انفعاليا، بل تحركا استراتيجيا واعيا قاده جلالة الملك عبدالله الثاني برؤية استشرافية ثاقبة، استطاعت أن تحدث فرقا حقيقيا في مسار الأحداث، وتسهم بفاعلية في التخفيف من معاناة الأشقاء في القطاع ووقف آلة العدوان.

وقال العيسوي، خلال لقائه أبناء غزة المقيمين في الأردن، إن جلالة الملك تصدى منذ اللحظة الأولى للعدوان الغاشم لمخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، محذرا العالم من مغبة السكوت على جرائم الاحتلال، ومؤكدا أن موقف الأردن هو موقف المبدأ والحق لا المصلحة، وأن الكرامة لا تهجر.

وأضاف أن جلالة الملك، ومنذ اندلاع العدوان، قاد جهودا سياسية ودبلوماسية وإنسانية متواصلة، وحرص على التشبيك والتنسيق المستمر مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، لتوحيد المواقف وحشد التأييد الدولي لوقف العدوان ودعم المساندة السياسية والإنسانية لأهل غزة، مبينا أن الأردن كان في قلب التحرك الإقليمي والعالمي دفاعا عن الحق الفلسطيني ورفضا لسياسات القهر والتهجير.

وأشار إلى أن الأردن، بقيادة جلالته، تحرك على جميع المستويات، ليكون صوته من أكثر الأصوات صدقا وتأثيرا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا التحرك الميداني والإنساني ترافق مع جهد دبلوماسي واسع أتاح للأردن أن يبقى طرفا فاعلا ومسموع الكلمة في كل المحافل الدولية.

ولفت العيسوي إلى أن المساعدات الأردنية "كانت تمطر غزة بالرحمة قبل العون، وبالأمل قبل الإغاثة"، وأن مشاركة جلالة الملك وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في عمليات الإنزال الجوي، ورفقة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لبعثة المستشفى الميداني إلى العريش، شكلت مشهدا إنسانيا عميق الدلالة يجسد صدق القيادة الهاشمية في تحويل الكلمة إلى فعل، والموقف إلى رسالة إنسانية سامية.

وبين أن هذه الجهود لم تكن موسمية أو ظرفية، بل تحركا استراتيجيا هدف إلى تعزيز صمود الأشقاء وتثبيت أهل غزة في أرضهم، وإسقاط كل محاولات التهجير والتصفية، مشيرا إلى أن الأردن أراد أن يوجه للعالم رسالة جوهرها أن الكرامة لا تشترى، وأن الحق الفلسطيني لا يساوم عليه.

وأكد العيسوي أن أبناء غزة في الأردن هم جزء أصيل من نسيج الوطن، حملوا معه هم الأمة وأسهموا في مسيرته، وكانوا دائما نموذجا للانتماء والعطاء، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يجسد عمق العلاقة التي تربط الأردن بفلسطين، علاقة لا تحدها الجغرافيا بل يوحدها المصير.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار العيسوي إلى أن الأردن، وهو يؤدي واجبه القومي والإنساني تجاه فلسطين، يمضي في الوقت ذاته بثبات على طريق التحديث الوطني الشامل الذي يقوده جلالة الملك، مستندا إلى رؤية تقوم على تمكين الإنسان الأردني وبناء دولة القانون والمؤسسات، مؤكدا أن قوة الموقف السياسي للأردن تبدأ من متانة جبهته الداخلية وصلابة مؤسساته.

وقال إن ما يشهده الأردن اليوم من تطور في الخدمات والبنى التحتية والاستثمار في التعليم والشباب والمرأة، هو ثمرة لرؤية ملكية بعيدة المدى تؤمن بقدرات الأردنيين، وترى في التنمية قيمة وطنية تتجلى في كرامة المواطن وثقته بدولته.

وختم العيسوي بالتأكيد على أن الأردنيين والفلسطينيين نسج واحد من الوفاء والمصير، وأن ما بين الأردن وغزة ليس مجرد تضامن، بل وحدة في القلب والمبدأ، لافتا إلى أن القيادة الهاشمية ستبقى، وبدعم جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، صوت العدل والعقل والضمير في هذا العالم.


من جهتهم، عبر المتحدثون عن اعتزازهم بجلالة الملك ومواقفه، التي تجسد الهيبة ورفعت راية الأمة وكتبت المجد وقالوا " نحن أبناء قطاع غزة المقيمين في الأردن ومن خلفنا ألهنا في غزة هاشم الجريحة الصابرة جئنا نحمل لجلالة سيدنا رسالة وفاء لا يذبل وانتماء لا يهتز وعز لا ينكسر".

وأكدوا أن جلالة الملك قدم نموذجا فريدا في القيادة الهاشمية التي لا تنحني أمام الضغوط، ولا تساوم على الحق الفلسطيني، مشيرين إلى أن التحرك الأردني بقيادته شكل عامل ضغط حاسم على الساحة الدولية، وأسهم بصورة ملموسة في وقف العدوان على غزة والتخفيف من معاناة أهلها، مؤكدين أن صوت الأردن في العالم اليوم هو صوت الضمير الإنساني والعروبة الصادقة.

وقالوا إن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك لم يكن عابرا ولا مؤقتا، بل كان حصنا منيعا أمام محاولات طمس القضية الفلسطينية.

وأضافوا أن جلالته قاد تنسيقا سياسيا وإنسانيا محكما مع الأشقاء والأصدقاء لضمان استدامة وقف العدوان، وتكثيف المساعدات الإنسانية، ودفع جهود إعادة الإعمار، في مشهد يجسد عمق الانتماء الهاشمي للأمة ورسالتها.

وشددوا على أن الأردنيين يشعرون بالفخر والاعتزاز وهم يرون جلالة الملك عبدالله الثاني يواصل دفاعه الصادق عن غزة وأهلها، ويتابع تفاصيل الميدان الإنساني كما السياسي.
وأكدوا أن مبادرات جلالته، من الجسور الإغاثية إلى المستشفيات الميدانية، شكلت نبضا من الرحمة والنجدة، ورسالة للعالم بأن الأردن لا يقف متفرجا على الألم، بل يتحرك بضمير حي وإرادة لا تلين.

وأشاروا إلى أن ما يميز الموقف الأردني هو ثباته واتزانه، فهو لا يخضع للموجات ولا يقاد بالعاطفة المؤقتة، بل يرتكز على رؤية ملكية تحرص على التشبيك المستمر مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم لتكريس الدعم السياسي والإنساني لغزة، وضمان أن يكون وقف العدوان خطوة نحو سلام عادل يصون الحقوق ويحفظ الكرامة.

كما عبر المتحدثون عن تقديرهم الكبير للدور الإنساني الذي تجسده جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي كانت على الدوام صوتا للضمير الإنساني في وجه الألم والعدوان، إذ نقلت معاناة الأطفال والنساء في غزة إلى العالم بلغة الأمومة الصادقة، فلامست بحديثها وجدان الشعوب، ورسخت صورة الأردن كبلد لا يغيب عنه الحس الإنساني مهما كانت التحديات.

وأكد المتحدثون أن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني يشكلان امتدادا حيا للنهج الهاشمي في العمل والعطاء، مشيرين إلى أن متابعة سمو ولي العهد لتفاصيل الجهود الإغاثية والميدانية تعكس روح القيادة الشابة الواعية، فيما تجسد سمو الأميرة سلمى صورة المرأة الهاشمية التي تؤمن بالمسؤولية وتدعم قيم التضامن والرحمة، ليبقى بيت الملك مثالا للعطاء الوطني والإنساني النبيل.

وعبر المتحدثون عن اعتزازهم بقيادة جلالة الملك الذي جعل من الدفاع عن فلسطين وغزة جزءا من هوية الدولة الأردنية ونهجها الثابت، مؤكدين أن مواقفه الشجاعة أسهمت في تحريك الضمير العالمي، وفي تعزيز صورة الأردن كبلد يقف إلى جانب المظلومين، ويدافع عن العدالة والإنسانية مهما كانت التحديات.

وقالوا " نحن معك يا سيدي لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للتفريط بالقدس، نقف خلفك صفا واحدا نصرة لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشريفة، وصونا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في ظل الوصاية الهاشمية المباركة، جنودا أوفياء نقف في خندق الوطن جاهزين متى نادى الواجب فداء لسماء الأردن وارضه وقيادته الهاشمية.

0 تعليق