بعد أن أمضوا سنوات طويلة خلف القضبان، وجد 145 فلسطينيا من المفرج عنهم ضمن صفقة تبادل بين حركة حماس والاحتلال أنفسهم في منفى داخل فندق بالقاهرة، بدلا من العودة إلى منازلهم في الضفة الغربية.
ويقول الأسير المحرر مراد أبو الرب (49 عاما)، الذي قضى عشرين عاما في سجون الاحتلال، “حرمت من أهلي لعشرين سنة، والآن لم يتغير شيء. لا أستطيع رؤية أمي ولا إخوتي”.
إبعاد قسري ومصير مجهول
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الموقع في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، جرى الإفراج عن جميع المحتجزين لدى المقاومة مقابل نحو 2000 معتقل فلسطيني.
غير أن 154 أسيرا من ذوي الأحكام المؤبدة أبعدوا إلى مصر، حيث يقيمون منذ منتصف الشهر ذاته داخل فندق فاخر، من دون أوراق ثبوتية أو حرية حركة.
ويؤكد أبو الرب أن “أي دولة عربية لا تريد استقبالنا”، في إشارة إلى حالة الضياع وعدم اليقين التي يعيشها المبعدون.
شهادات مؤلمة من خلف القضبان
من جانبه، يصف الأسير السابق كميل أبو حنيش، الذي أمضى 22 عاما في الأسر، عملية نقله إلى مصر بأنها “انتقال بين عالمين: عالم الموت وعالم الحياة”.
ويروي أن المعتقلين عانوا ظروفا قاسية منذ اندلاع الحرب عام 2023، “كنا ننام على الحديد لأيام والطعام لا يكفي طفلا صغيرا”.
بحث مستمر عن ملاذ آمن
ووفق نادي الأسير الفلسطيني، لا يزال نحو 11 ألف فلسطيني داخل سجون الاحتلال.
ويقول الخبير حسن عبد ربه إن الأسرى المبعدين “مستضافون مؤقتا في مصر بتمويل قطري، إلى حين التوصل لاتفاق مع دولة تستوعبهم”، مشيرا إلى أن الوجهات المقترحة تشمل قطر وتركيا وماليزيا وباكستان.

0 تعليق