أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في بيان صدر عنها اليوم السبت، أن نتائج لقاء الفصائل الأخير في القاهرة أثبتت مجددا أن منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين هما الإطار الجامع والضامن الوحيد لأي رؤية وطنية موحدة. وشددت الحركة على أن "سياسات التفرد ومحاولات القفز عن الشرعية الوطنية أو تجاوزها لا يمكن أن يكتب لها النجاح".
رؤية "فتح" لمرحلة ما بعد الحرب
وضع البيان الخطوط العريضة لرؤية الحركة للمرحلة المقبلة، والتي ترتكز على الأولويات التي عملت عليها القيادة الفلسطينية منذ بدء العدوان، وهي:
ودعت "فتح" كافة القوى للتوحد حول هذه الأولويات، و"عدم الانشغال بأجندات فصائلية أو حسابات ضيقة".
لجنة إدارة غزة: خطوة مهمة بشرط مرجعية الحكومة
رحبت الحركة بالتوافق المبدئي على تشكيل لجنة إدارية مهنية من الكفاءات لإدارة شؤون قطاع غزة لفترة محددة، معتبرة إياها "خطوة مهمة ومطلوبة". لكنها اشترطت بشكل واضح أن تكون هذه اللجنة تحت مرجعية حكومة دولة فلسطين. وحذرت من أن "أي تجاهل لهذه المرجعية يعتبر تكريسا للانقسام، ويخدم أهداف الاحتلال الساعية إلى فصل غزة عن الضفة والقدس".
القوة الدولية: على الحدود فقط وبقرار أممي
فيما يتعلق بالحديث عن قوة دولية للإشراف على الأمن في غزة، وضعت "فتح" موقفا حاسما:
وشددت الحركة على رفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب، مؤكدة أن دور "لجنة السلام الدولية" (المقترحة في خطة ترمب) يجب أن يقتصر على الرقابة والتدقيق ضمن إطار زمني محدد، والإشراف على إعادة الإعمار، دون أي مساس بالقرار الوطني أو ولاية مؤسسات دولة فلسطين.
السلاح والوحدة الوطنية: تحت مظلة الشرعية
أكدت "فتح" أن ملف السلاح الفلسطيني يجب معالجته ضمن رؤية وطنية شاملة تؤسس لـ*"سلطة واحدة، وسلاح واحد، وقانون واحد"*.
وفيما يتعلق بالوحدة الوطنية، جددت الحركة تمسكها بالحوار الوطني الشامل، لكنها أكدت أن هذه الوحدة لن تبنى إلا على أرضية صلبة قائمة على الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وبكل التزاماتها الوطنية والسياسية والقانونية والدولية.

0 تعليق