أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أن لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، السبت، كان فرصة طيبة لمناقشة خطط السلام في الشرق الأوسط ومتابعة تثبيت اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة، التي وصف خلالها قطر بأنها "حليف عظيم"، في إطار جولة دبلوماسية مكثفة تهدف إلى البناء على اتفاق الهدنة الذي لعبت فيه الدوحة دورا محوريا.
دور قطري محوري في "اتفاق شرم الشيخ"
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى الدوحة في أعقاب "قمة شرم الشيخ للسلام" التي هدفت إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب التي استمرت لعامين في قطاع غزة.
وقد لعبت دولة قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، دورا دبلوماسيا حاسما في الوساطة التي أفضت إلى الاتفاق.
وتهدف الجهود الحالية إلى ضمان استدامة وقف إطلاق النار والانتقال إلى المراحل التالية من الخطة، والتي تشمل إعادة الإعمار والترتيبات الأمنية طويلة الأمد.
الأمير تميم: متابعة تثبيت الاتفاق والتعاون الاستراتيجي
في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، لخص الأمير نتائج اللقاء، قائلا: "سعيد بلقائكم صديقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم بمناسبة مروركم والوفد المرافق ببلادنا ضمن جولتكم الآسيوية".
وأوضح أن اللقاء "كان فرصة طيبة لمناقشة خطط السلام في الشرق الأوسط، ومتابعة تثبيت اتفاق إنهاء الحرب في غزة، والحديث عن آفاق التعاون الاستراتيجي الذي يجمع بلدينا الصديقين".
ترمب: قطر سترسل قوات حفظ سلام لغزة
من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال المحادثات الثنائية، بالعلاقات الأمريكية-القطرية، واصفا إياها بأنها تشهد "تقدما غير مسبوقا".
وأثنى ترمب على "الدور المحوري" الذي تلعبه قطر في الوساطة الإقليمية، وخاصة في مفاوضات غزة، قائلا: "قطر حليف عظيم للولايات المتحدة.
لقد عملنا معا لتحقيق شرق أوسط آمن، ونشكر الأمير تميم على جهوده الدؤوبة".
وأكد ترمب أن "الشرق الأوسط آمن الآن، ونريد أن يبقى كذلك".
وفي إعلان هو الأهم خلال الزيارة، كشف الرئيس ترمب عن تفاصيل القوة الدولية المرتقبة للقطاع، مؤكدا أن "قوة الاستقرار في قطاع غزة ستكون جاهزة قريبا"، وأن "قطر سترسل قوات حفظ سلام إلى غزة عند الحاجة إلى ذلك".
شدد الرئيس ترمب على ضرورة أن "يكون السلام في غزة دائما".
وتؤكد هذه المباحثات على أهمية الدور القطري كشريك استراتيجي لواشنطن، ليس فقط كوسيط دبلوماسي لإنهاء الصراعات، بل كطرف فاعل ومشارك في الترتيبات الأمنية المستقبلية لضمان الاستقرار في المنطقة.

0 تعليق