Published On 25/10/202525/10/2025
|آخر تحديث: 15:04 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:04 (توقيت مكة)
انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأمم المتحدة والمؤسسات المتعددة الأطراف لإخفاقها بمنع الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، إذ رأى أن هذه الكيانات لا تؤدي عملها.
وقال دا سيلفا للصحفيين في بوترا جايا، اليوم السبت، بعد لقائه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قبيل قمة منظمة آسيان التي ينتظر أن يلتقي خلالها نظيره الأميركي دونالد ترامب "من يمكنه أن يقبل الإبادة الجارية منذ فترة طويلة في قطاع غزة؟".
وأضاف أن "المؤسسات المتعددة الأطراف التي أنشئت لمنع أمور مماثلة لم تعد تعمل. اليوم، مجلس الأمن والأمم المتحدة لم يعودا يؤديان وظيفتهما".
وعلى مدى عامين، شنت إسرائيل حرب إبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف شخص وإصابة 170 ألفا آخرين وتدمير قرابة 90% من المنشآت والمرافق جراء إلقاء أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات.
وتوقف إطلاق النار بموجب اتفاق أبرم في شرم الشيخ المصرية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة.
تلميح إلى ترامب
وفي ما بدا تلميحا إلى ترامب، قال الرئيس البرازيلي إن "سير الزعيم مرفوع الرأس أهم من جائزة نوبل"، في إشارة إلى الانتقادات الشديدة التي وجهها البيت الأبيض للجنة نوبل لتجاهلها الرئيس الأميركي ومنحها بدلا من ذلك جائزة السلام للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.
ومن المقرر أن يشهد ترامب غدا الأحد توقيع اتفاق سلام بين تايلند وكمبوديا ساهم في رعايته، قبل أن يتوجه إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في ختام جولته الآسيوية.
وتأتي تصريحات دا سيلفا في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبرازيليا تحسنا تدريجيا بعد توتر طويل بسبب محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، حليف ترامب، الذي حُكم عليه في سبتمبر/أيلول الماضي بالسجن 27 عاما بتهمة الضلوع في محاولة انقلاب فاشلة عام 2022.
إعلان
وكان ترامب فرض رسوما جمركية بنسبة 50% على سلع برازيلية وعقوبات على مسؤولين كبار، بينهم قاض في المحكمة العليا، احتجاجا على ما وصفه بأنه "مطاردة سياسية" لبولسونارو.
غير أن اللقاء الوجيز بين ترامب ودا سيلفا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، ثم الاتصال الهاتفي بينهما في الـ6 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مهدا الطريق للاجتماع المحتمل بينهما خلال قمة آسيان.

0 تعليق