أعلن الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية، الدكتور عبد الكريم أبو دلو، عن ضبط مجموعة من الأشخاص واتخاذ إجراءات قانونية وإدارية مشددة بحقهم، بعد قيادتهم مركباتهم "بصورة متهورة واستعراضية" داخل المسارات الآمنة للمشاة والدراجات الهوائية (المماشي) في العاصمة عمان.
وأكد أبو دلو أن هذا السلوك المستهتر عرض حياة المواطنين للخطر، وشكل إخلالا جسيما بقواعد المرور ومتطلبات السلامة العامة.
تفاصيل الإجراءات الرادعة
وأوضح الناطق الإعلامي أنه، وانطلاقا من مسؤولية الوزارة في ملاحقة مخالفي القانون، فقد تم اتخاذ الإجراءات التالية بحق الأشخاص المضبوطين:
توقيف إداري: تم توقيفهم في مركز إصلاح وتأهيل ماركا.
تعهدات مالية ضخمة: تم تكليفهم بتقديم تعهدات بقيمة (خمسين ألف دينار) لكل شخص.
حجز المركبات: تم حجز مركباتهم المستخدمة في المخالفة لمدة شهر واحد.
مخالفات مرورية: تم تحرير المخالفات اللازمة بحقهم وفقا لأحكام قانون السير.
تبرير الإجراءات
وشدد أبو دلو على أن وزارة الداخلية حريصة على سلامة المواطنين ومستخدمي هذه المماشي، التي خصصتها أمانة عمان كـ"مساحات آمنة" ومتنفس لممارسة رياضات المشي وركوب الدراجات للأفراد والعائلات، وهي محددة بعلامات أرضية واضحة ولوحات إرشادية تميزها عن الطرق العادية.
ما القادم؟
إجراءات فنية: أكد الناطق الإعلامي أن الوزارة ستقوم بالتنسيق مع أمانة عمان "لاتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة" (مثل وضع عوائق) لضمان عدم تمكين المركبات من دخول هذه المسارات الآمنة.
لا تهاون: جدد التأكيد على أن الوزارة ماضية في تنفيذ القانون وستتخذ الإجراءات الإدارية الرادعة، مشددا على أنه "لن يكون هناك أي تهاون" بالتعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين يتجاوزون القيم السلوكية والحضارية للمجتمع.
وكان مواطن وثق مواطن صباح اليوم السبت، مشاهد مقلقة لمركبات تسير بتهور على المسارات المخصصة للمشاة والدراجات الهوائية في ممشى زهران الجديد بالعاصمة عمان.
وتأتي هذه الحادثة الجديدة بعد يومين فقط من رصد وتصوير نفس السلوك المستهتر في ذات الموقع، مما أثار موجة غضب واسعة بين المواطنين ومطالبات عاجلة للجهات المختصة بوضع حلول جذرية لحماية أرواح مرتادي الممشى.
مشهد يتكرر.. الاستهتار يتواصل
أظهرت اللقطات التي وثقها المواطن هاني زعمط صباح اليوم السبت، سيارات تسير بكل أريحية على المسار المخصص للمشاة وراكبي الدراجات، متجاهلة اللافتات الإرشادية والطبيعة الواضحة للمكان كمساحة آمنة للمواطنين لممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات بعيدا عن مخاطر الطريق.
ويأتي هذا التوثيق ليؤكد أن الحادثة التي تم رصدها قبل يومين لم تكن حالة فردية عابرة، بل سلوكا متكررا يعكس غياب الوعي والمسؤولية لدى بعض السائقين.
مطالبات شعبية: حواجز وعقوبات مشددة
أمام هذا التكرار المقلق، طالب مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي الجهات المعنية، وعلى رأسها أمانة عمان الكبرى وإدارة السير، بضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة.
وتركزت المطالبات على ضرورة تركيب موانع أو حواجز مادية عند مداخل المسارات تمنع دخول المركبات بشكل فعال، مع السماح فقط بمرور الدراجات الهوائية وعربات الأطفال.
كما شدد المواطنون على أن مثل هذه التصرفات المستهترة يجب ألا تمر دون عقاب رادع.
وطالبوا بـتغليظ العقوبة على السائقين المخالفين الذين يتم ضبطهم، ومحاسبتهم بصرامة، ليكونوا عبرة لكل من يتجرأ على انتهاك الأنظمة والقوانين وتعريض سلامة المواطنين للخطر.
ووصف المعلقون هذا السلوك بأنه "يعبر عن غياب الوعي والمسؤولية"، ويشكل "انتهاكا للنظام العام".

0 تعليق