كرة السلة الاردنية 3×3 تودع دورة الألعاب الآسيوية للشباب - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الأردن يختتم مشاركته في "آسيا للشباب" 

أسدل الستار، السبت، على مشاركة المنتخب الوطني لكرة السلة 3×3 للشباب والشابات، في النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب، التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة.


جاءت نتائج المنتخبات متباينة، حيث أظهر فريق الشباب قدرة تنافسية عالية في بعض المواجهات، فيما واجه فريق الشابات صعوبات جمة في مجموعته القوية، لتؤكد الحصيلة النهائية على الأهمية القصوى للاستمرار في توفير الاحتكاك القاري لجيل المستقبل.

فريق الشباب: منافسة قوية وضياع فرصة التأهل بفارق ضئيل

خاض فريق الشباب منافسات قوية ضمن المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات من العيار الثقيل.

تمكن "صقور النشامى" الشباب من تحقيق نتائج إيجابية عبر تحقيق انتصارين مستحقين على كل من الإمارات وتركمانستان، ليجمع الفريق بذلك 4 نقاط في رصيده.

لكن الطريق نحو الدور ربع النهائي توقف عند عقبة مباراتين صعبتين أمام منتخبي منغوليا والصين تايبيه، حيث مني الفريق بهزيمتين.

هذه الخسائر، رغم أنها كانت أمام منتخبات ذات باع طويل في رياضة 3×3 على المستوى الآسيوي، أدت إلى حلول الفريق في المركز الثالث ضمن المجموعة.

بهذه النتيجة، وعلى الرغم من الأداء المشرف في بعض الأوقات، فقد فريق الشباب فرصة التأهل إلى الدور ربع النهائي بفارق ضئيل، مؤكدا أن الفارق بين المنافسة والتأهل يكمن في تفاصيل دقيقة وتراكم الخبرة في التعامل مع المباريات الحاسمة.

مشاركة الشباب في هذه الدورة عكست وجود مواهب فردية قادرة على التنافس، لكنها أبرزت في الوقت ذاته الحاجة إلى العمل المكثف على الجانب التكتيكي وتعزيز الانسجام الجماعي تحت ضغط المنافسات الآسيوية القوية.

فريق الشابات: تحديات صعبة في مجموعة "حديدية"

واجه فريق الشابات تحديا من نوع آخر في مجموعته التي كانت تصنف "بالحديدية"، حيث اصطدمن بمستويات متقدمة من المنافسين.

حلت "النشميات" الشابات في المركز السادس والأخير في مجموعتهن، مكتفية بجمع نقطتين فقط من انتصار وحيد، وخمس خسائر.

جاء الفوز الوحيد للفريق على حساب منتخب الإمارات، بينما منيت الشابات بخمس هزائم متتالية أمام منتخبات ذات مستوى قاري عال، وهي: الصين، والصين تايبيه، وإيران، وكازاخستان، وأوزبكستان.

تعكس هذه النتائج حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه تطوير كرة السلة النسوية 3×3 على المستوى الشبابي.

فالمنتخبات التي واجهتها الشابات في هذه الدورة هي منتخبات تملك برامج تطوير طويلة الأمد، وتستفيد من كثافة الاحتكاك القاري والدولي.

ورغم قسوة النتائج، إلا أن التجربة ذات قيمة لا تقدر بثمن، حيث كشفت للاعبات والجهاز الفني عن الفجوة التنافسية التي يجب العمل على تضييقها في المستقبل.

المشاركة في هذه الدورة هي خطوة أولى نحو بناء فريق قادر على المنافسة في النسخ القادمة.

تقييم المشاركة والرؤية المستقبلية

تعد دورة الألعاب الآسيوية للشباب منصة أساسية لاكتشاف وتطوير المواهب الشابة، وتوفير أول احتكاك قاري للاعبين في هذه الفئة العمرية.

وعلى الرغم من أن النتائج النهائية للمنتخبات لم تكن مثالية، خاصة لمنتخب الشابات، إلا أن مجرد التواجد والمنافسة في هذا المحفل الذي يجمع أكثر من 45 لجنة أولمبية آسيوية هو بحد ذاته إنجاز للبرامج الوطنية لتطوير كرة السلة 3×3.

الدروس المستفادة:

كرة السلة 3×3 تحتاج إلى المزيد من التخصص: هذه الرياضة، التي أصبحت أولمبية، تتطلب برامج إعداد مختلفة عن كرة السلة التقليدية، مع التركيز على السرعة، والقوة البدنية، ومهارات اتخاذ القرار تحت ضغط الوقت القصير. أهمية الاحتكاك المستمر: المنتخبات التي تأهلت للدور ربع النهائي هي تلك التي تشارك بانتظام في البطولات الآسيوية والدولية. استمرار الاتحاد الوطني في توفير المعسكرات والمباريات الودية القوية هو مفتاح رفع مستوى التنافسية. الاستثمار في الفئات العمرية النسوية: نتائج فريق الشابات تؤكد أن هناك حاجة لمضاعفة الجهود والتركيز على بناء قاعدة قوية لكرة السلة النسوية 3×3، مع تزويدهن بالفرص اللازمة للمنافسة خارجيا.

 يمثل انتهاء مشاركة منتخبات كرة السلة 3×3 مرحلة تقييم شاملة للاتحاد الوطني، لوضع خطط عمل مكثفة تضمن أن تكون النتائج في النسخ القادمة من الألعاب الآسيوية للشباب أكثر إيجابية، وأن يكون جيل الشباب قادرا على تحقيق إنجازات تليق بالطموح الوطني.

0 تعليق