عاجل

برنت فوق 65 دولاراً.. الأسواق النفطية تترقب اجتماع الفيدرالي وقمة ترمب وشي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
استقرار حذر لأسعار النفط.. وبرنت يتداول فوق 65 دولارا وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي وقمة الصين

بالأرقام (لعقود برنت 01/2025):

السعر الحالي: 65.24 دولارا للبرميل.

التغير اليومي: +0.04 دولار (+0.06%).

المدى اليومي: 65.19 دولارا – 65.74 دولارا.

مدى 52 أسبوعا: 58.40 دولارا – 82.63 دولارا.

تظهر أسعار النفط تماسكا نسبيا في بداية الأسبوع، مدعومة بتوقعات الطلب الشتوي، لكنها تظل مكبوتة بفعل المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي وترقب أحداث اقتصادية وسياسية كبرى هذا الأسبوع.

شهدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت استقرارا حذرا في مستهل تداولات الأسبوع، اليوم الاثنين، حيث تمسكت بمكاسبها فوق مستوى 65 دولارا للبرميل. ويأتي هذا الأداء المتماسك بعد أسبوع من التقلبات شهد فيه النفط ارتدادا من أدنى مستوياته في خمسة أشهر، مدفوعا بإعلانات أمريكية عن شراء الخام للاحتياطي الاستراتيجي.

ومع ذلك، لا تزال السوق تحت ضغط عوامل متعددة، أبرزها المخاوف المستمرة بشأن تخمة المعروض العالمي، وترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والقمة التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين.

البيانات: أظهرت شاشات التداول، بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش، أن عقود نفط برنت تسليم يناير 2025 تتداول عند 65.24 دولارا للبرميل، مسجلة ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.06% مقارنة بالإغلاق السابق.

وقد تحركت الأسعار في نطاق يومي ضيق بين 65.19 دولارا و 65.74 دولارا، مما يعكس حالة التوازن الحالية في السوق.


التحليل (العوامل المتضاربة):

يأتي هذا الاستقرار في أعقاب ارتداد شهدته الأسعار نهاية الأسبوع الماضي، مدفوعا بشكل أساسي بإعلان الولايات المتحدة عن خطط لشراء مليون برميل من الخام لإعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي (SPR). وقد وفر هذا الإعلان دعما قصير المدى للأسعار، وساهم في تعافيها من أدنى مستوى لها في 5 أشهر.

ومع ذلك، لا تزال العوامل الأساسية تشير إلى وجود ضغوط نزولية على المدى المتوسط والطويل:

فائض المعروض:

تحذر وكالة الطاقة الدولية (IEA) من أن سوق النفط قد يواجه فائضا كبيرا في المعروض خلال عام 2026، وذلك نتيجة لزيادة الإنتاج من خارج منظمة "أوبك+"، وخاصة من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا، بالتزامن مع تراجع "أوبك+" التدريجي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية.

ضعف الطلب العالمي:

لا يزال نمو الطلب العالمي على النفط يوصف بأنه "ضعيف"، متأثرا بالتباطؤ الاقتصادي العالمي، والسياسات النقدية المتشددة التي تتبعها البنوك المركزية الكبرى لكبح التضخم، بالإضافة إلى استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

كما يلقي الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة بظلاله على توقعات الطلب في أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم.

الترقب يسيطر على الأسواق: تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى حدثين رئيسيين قد يحددان مسار الأسواق في الفترة المقبلة:

اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي:

يترقب السوق قرار الفائدة وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول.

وبينما تتوقع الأسواق خفضا بمقدار 25 نقطة أساس، فإن أي إشارة حول استمرار التشديد النقدي لفترة أطول قد تضغط على أسعار النفط (عبر دعم الدولار وتثبيط النمو)، بينما أي تأكيد على بدء دورة التيسير قد يدعم الأسعار.

القمة الأمريكية الصينية:

ينتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية.

نجاح القمة في التوصل إلى اتفاق سيعزز توقعات نمو الطلب العالمي على النفط، بينما فشلها قد يعيد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي ويضغط على الأسعار.

الخاتمة: يعيش سوق النفط حاليا مرحلة من الترقب والحذر، حيث يوازن بين الدعم قصير المدى الناتج عن مشتريات الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، وبين المخاوف طويلة الأمد المتعلقة بفائض المعروض وضعف الطلب.

وستكون نتائج اجتماع الفيدرالي والقمة الأمريكية الصينية هي المحدد الرئيسي لاتجاه الأسعار في الربع الأخير من العام، حيث يتراوح سعر البرنت حاليا في منتصف نطاقه السعري لآخر 52 أسبوعا (بين 58.40 و 82.63 دولارا).

0 تعليق