ليبيا – سلّط تقرير إخباري نشره موقع «ترافل آند تور وورلد» الدولي المعني بالسياحة والسفر الضوء على نجاح مدينة غدامس في الحفاظ على تراثها وتنشيط سياحتها، مؤكدًا مكانة الواحة ككنزٍ ثقافي يمتد تاريخه لأكثر من ألف عام بتصميمها المعماري المميّز ومناظرها الصحراوية الخلابة، وذلك بحسب ما تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه «صحيفة المرصد».
من الإدراج على «قائمة الخطر» إلى الاستعادة
أوضح التقرير أن غدامس واجهت صعوبات جسيمة هددت حضورها على الخريطة العالمية، على غرار مواقع تراثية أخرى تأثرت بالاضطرابات السياسية والمخاطر البيئية، ما أدى إلى إدراجها عام 2016 ضمن قائمة التراث العالمي المهدّد بالمخاطر. وفي يوليو الماضي، شُطبت غدامس من هذه القائمة، لتستعيد مكانتها المرموقة بشوارعها المتعرجة ومبانيها التقليدية المبنية من الطوب اللبن، وتاريخها المتداخل بين التأثيرات البربرية والعربية والعثمانية.
تهديدات مناخية تستدعي حماية نشطة
حذّر التقرير من تأثيرات الظروف الجوية القاسية وارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية على النسيج العمراني، إذ تُسرّع هذه العوامل تآكل هياكل الطوب اللبن الهشّة، ما يفرض برامج صيانة دورية ومعايير زيارة صارمة للحفاظ على التوازن بين الجذب السياحي وسلامة الموروث.
ترميم بشراكات حكومية ودولية
أشار التقرير إلى أن عملية الترميم انطلقت بجهود حكومية ودولية، من بينها دعم «يونسكو»، لضمان استقبال الزائرين بطريقة مستدامة لا تُضعف صمود المباني ولا تشوّه الهوية المعمارية، بما يعزّز مناعة غدامس أمام الضغوط المناخية والبشرية ويُعيد لها زخمها السياحي.
ترجمة المرصد – خاص

0 تعليق