Published On 28/10/202528/10/2025
|آخر تحديث: 07:30 (توقيت مكة)آخر تحديث: 07:30 (توقيت مكة)
نددت هيئات صحفية محلية ودولية باعتقال الصحفي السوداني المستقل معمر إبراهيم من قِبل قوات الدعم السريع الأحد الماضي عقب سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، في ظل تزايد القلق بشأن مصيره وسلامته.
وأظهر مقطع فيديو إبراهيم محاطا بمقاتلي الدعم السريع وهو يقدّم نفسه ويؤكد أنه اعتقل أثناء مغادرة المدينة التي كانت تحت حصار خانق وقصف عنيف منذ مايو/أيار 2024، وأشار إلى أنه عمل صحفيا متعاونا مع قناة الجزيرة مباشر خلال الفترة الماضية.
الصحفي بوصفه مدني بموجب القانون الدولي الإنساني يجب حمايته من أطراف النزاع ويحظر احتجازه أو معاملته بقسوة أو الاعتداء عليه.
ندعو @ICRC للعمل على ضمان سلامة الزميل الصحفي معمر إبراهيم @MUAMMAR_SUD الذي ظهر محتجزا ويعامل بقسوة من قبل عناصر الدعم السريع وفقا للمقطع أدناه. pic.twitter.com/fw1WsD4j1S
— Mojahed Taha (@mojahedashw2k) October 26, 2025
ودعا الاتحاد العام للصحفيين السودانيين المنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية والمنظمات الصحفية والحقوقية للسعي من أجل الإفراج عن الزميل الصحفي معمر ورفع الظلم عنه، وحمّل الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.
واعتبر الاتحاد اختطاف إبراهيم جريمة اقترفها الدعم السريع ضمن سلسلة من انتهاكاته الممنهجة ضد الصحفيين، خاصة في إقليم دارفور.
وبلغ عدد الصحفيين الذين قتلتهم واختطفتهم قوات الدعم السريع دون معرفة مصيرهم أو أوضاعهم أكثر من 8 صحفيين في مدن الفاشر ونيالا والجنينة منذ بدء عملية حصار ومهاجمة عاصمة الإقليم والمدن الأخرى، وفق الاتحاد.
وأشار الاتحاد السوداني إلى احتجاز الصحفيين محمد هارون جراد ومصطفى أبو قوتة وعصام هارون جراد ويوسف البشير عبد المالك في سجون الدعم السريع، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم.
إعلان
من جهتها، أعربت لجنة حماية الصحفيين الدولية عن قلقها إزاء اعتقال معمر إبراهيم ودعت إلى الإفراج عنه فورا ودون شروط.
وقالت المديرة الإقليمية للجنة سارة القضاة إن الاختطاف غير القانوني للصحفي معمر يكشف عن تجاهل مليشيا الدعم السريع الصارخ لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، مضيفة أنه يؤكد المخاطر الشديدة التي ما زال الصحفيون يواجهونها في الفاشر.
وأعربت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان لها عن قلقها البالغ إزاء اختطاف الصحفي، والتدهور الخطير للأوضاع في مدينة الفاشر، وما رافقه من انقطاع لشبكات الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية -التي تمثل الشبكات الوحيدة العاملة في شمال دارفور- وما نتج عن ذلك من ظلام إعلامي تام تشهده المدينة.
وغطى إبراهيم أخبار الحرب في دارفور على مدى العامين الماضيين، ويُعدّ من بين الصحفيين القلائل المتبقين الذين يوثقون التطورات في الفاشر رغم الغارات الجوية المستمرة وانقطاع الاتصالات والأزمة الإنسانية الحادة.
ووثقت لجنة حماية الصحفيين مطلع الشهر الجاري عمليات اعتقال واغتصاب وتعذيب واجهها الصحفيون بسبب القيام بعملهم في مدينة الفاشر.
وفي مقابلات للجنة، وصف 7 صحفيين مدى الحرمان الواسع من الغذاء والمساعدات، وسط تواصل القصف، في حين تحدث بعضهم عن تعرضهم للعنف الجنسي والاعتقال التعسفي من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع بسبب تقاريرهم الصحفية.

0 تعليق