وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس يهدد بـ"رد قوي" ضد إعادة ترميم ما وصفه بـ"البنية التحتية الإرهابية" في الضفة
أكد وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء أن القوات ستواصل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية بالقوة الكاملة، مشددا على أن أي محاولة لإعادة ترميم ما وصفه بـ"البنية التحتية الإرهابية" التي دمرت خلال العمليات الأخيرة ستقابل برد صارم وفوري.
وأشار كاتس إلى أن قوات الاحتلال ستبقى متواجدة في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس لمنع أي نشاط يصنفونه "إرهابيا" وضمان السيطرة الأمنية في المناطق الحدودية.
وقال: "قواتنا ستبقى موجودة في المخيمات لمنع الإرهاب"، مؤكدا أن الرد سيكون سريعا وحازما ضد أي محاولة لإعادة بناء المراكز أو المخازن أو الأنفاق التي دمرت سابقا.
و تأتي تصريحات كاتس في ظل تصعيد ميداني مستمر في الضفة الغربية، حيث كثف الاحتلال عملياته ضد مواقع يشتبه في ارتباطها بالمقاومة الفلسطينية، شملت اعتقالات، ومداهمات للمنازل، وتفتيش مواقع استراتيجية، واستهداف أنفاق ومخازن أسلحة مزعومة. وتؤكد تقديرات الاحتلال أن هذه العمليات تهدف إلى منع إعادة تنظيم الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات المستهدفة.
رغم وصف الاحتلال للعمليات بأنها ضرورية للأمن، تشير المصادر الفلسطينية إلى أن التواجد العسكري المكثف أدى إلى تعطيل الحياة اليومية، بما في ذلك المدارس والأسواق والأنشطة الاقتصادية، وزيادة التوتر والخوف بين السكان.
كما أفادت تقارير ميدانية عن وقوع إصابات محدودة بين المدنيين وأضرار مادية في بعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
تأتي هذه التحركات بعد تحذيرات أممية ودولية متكررة من تفاقم الوضع الإنساني في الضفة الغربية نتيجة العمليات العسكرية المستمرة، خصوصا في المخيمات المكتظة بالسكان، مع دعوات لمراعاة القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين والفصل بين الأهداف العسكرية والمناطق السكنية.
يبقى موقف قوات الاحتلال قائما على الاستراتيجية الأمنية التي أعلنها وزير جيش الاحتلال، مع التواجد المستمر في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس. وتشير التطورات إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار العمليات وتأثيرها على الأمن والسيطرة الإسرائيلية، فضلا عن حياة المدنيين الفلسطينيين المتضررين مباشرة.

0 تعليق