كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قرارا استراتيجيا بتركيز جهود مكثفة لتدمير شبكة أنفاق ضخمة وعميقة تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، والتي يصفها بأنها بمثابة "منجم الذهب" للحركة، وذلك بعد اكتمال عملية إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الشبكة الاستراتيجية كانت معروفة لدى الجيش وجهاز "الشاباك" منذ شهور، لكن تم الامتناع عن استهدافها سابقا خوفا على حياة المحتجزين الذين كانوا بداخلها.
ما هو "منجم الذهب"؟.. شبكة أنفاق استراتيجية
وصفت "معاريف" الشبكة المستهدفة بأنها عبارة عن أنفاق ضخمة وعملاقة تتميز بما يلي:
المحتويات: بحسب المصادر الإسرائيلية، تضم هذه الأنفاق بنى تحتية حيوية واستراتيجية، تشمل:
تفاصيل العملية العسكرية المعقدة
أوضحت الصحيفة أن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بدأت بالفعل بتركيز جهودها على "معالجة" هذه الأنفاق وتدميرها. وتكتسب العملية أهمية خاصة كون أجزاء من هذه الشبكة تقع شرق "الخط الأصفر" (وهو خط الانسحاب الأولي الذي وصلت إليه قوات الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار) وفي مناطق تخضع حاليا لسيطرة الاحتلال.
وأكد التقرير أن العملية لا تستهدف نفقا واحدا فقط، بل يعمل الجيش بالتوازي على عدة أنفاق مركزية أخرى كانت حماس تحتجز فيها محتجزين سابقا. ووصفت العملية بأنها "شديدة التعقيد" بسبب حجم الأنفاق الهائل وطريقة بنائها المحصنة.
وتعد هذه العمليات من "أصعب المهام الهندسية والقتالية" التي ينفذها جيش الاحتلال في القطاع حاليا، وتشارك فيها وحدات الهندسة القتالية النظامية إلى جانب وحدة "يهالوم" المتخصصة في حرب الأنفاق والمتفجرات.
وكمثال على العمليات الجارية، أشارت الصحيفة إلى أن وحدات هندسية دمرت مؤخرا أجزاء مركزية من نفق رئيسي يقع قرب المستشفى الميداني الأردني في مدينة غزة، بعد أن كانت قد أحرقت جزءا منه مطلع الشهر. كما دمرت القوات مسارات تحت أرضية يزيد طولها عن كيلومتر واحد في شمال القطاع.

0 تعليق