بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية .. تنفيذ مشاريع مستدامة في غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نجح مشروع خط المياه الإماراتي في قطاع غزة، في تأمين المياه المحلاة لمليون شخص من سكان القطاع، ليمثل بالنسبة لهم بارقة أمل في ظرف افتقدوا فيه المياه النظيفة والآمنة، ويمتد هذا الخط الأضخم، لمسافة 7 كيلومترات، بدءا من محطات التحلية الإماراتية في الجانب المصري من رفح، وصولا إلى منطقة المواصي جنوب القطاع، إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين.
و يتوقع أن يستفيد من المشروع مئات الآلاف، بمعدل تزويد يومي يصل إلى 15 لترا من المياه المحلاة لكل فرد، مما يخفف من أزمة نقص المياه الحادة التي يعيشها أهل القطاع منذ شهور، ويهدف المشروع تخفيف معاناة أهل غزة الناتجة عن الانقطاع المتكرر للمياه، وارتفاع درجات الحرارة، ومساندة العائلات النازحة في تحمل الأعباء اليومية، فهم يعانون منذ شهور من توقف محطات المياه، وتضرر الخطوط المياه.
يأتي مشروع " شريان الحياة" الذي تنفذه عملية "الفارس الشهم 3"، امتدادا للمبادرات الإماراتية السابقة في غزة للتخفيف من الأزمة المائية، التي عملت على إنشاء محطات تحلية، وتزويد مصلحة المياه بصهاريج، وحفر الآبار وصيانة الشبكات، إلى جانب تنفيذ مشاريع بنية تحتية عاجلة، بما يضمن استمرارية الدعم الإنساني، وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
تنطلق هذه الجهود من حرص دولة الإمارات، على مساندة الشعب الفلسطيني، ومؤازرة قطاع غزة وأهله في ظل الأزمة الإنسانية التي يعانوا منها، حيث واصلت الإمارات تقديم جميع سبل الإغاثة لهم في هذا الظرف الصعب.
تتميز مشاريع الإمارات الإنسانية للأشقاء في غزة، بشموليتها واستدامتها عبر كل الطرق البرية والبحرية والجوية، ولم تقف عند حدود تأمين المياه النظيفة، بل شملت دعم التكيات التي توفر قوت أهل القطاع، و تعتمد عليها آلاف من العائلات، ويبلغ عددها 55 تكية.
في سياق متصل، شاركت طالبات جامعة دبي الطبية في تعبئة الطرود الغذائية تمهيدا لشحنها بحرا عبر سفينة الإمارات الإنسانية لإرسالها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن الجسر الإنساني المستدام الذي تقدمه الإمارات لسكان القطاع.
و نفذت هذه المبادرة، مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية ضمن عملية "الفارس الشهم 3"،لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، لتعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة لأهالي غزة، و الحرص على تعزيز روح التآزر والتكافل والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب، وإشراكهم في العمل الإنساني الميداني من خلال التطوع في تجهيز وتعبئة المساعدات الغذائية والصحية الموجهة للأسر المتضررة في قطاع غزة.
تأتي هذه الخطوة امتدادا لنهج مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية في دعم المبادرات الوطنية والإنسانية، وترسيخ قيم العطاء في مجتمع دولة الإمارات.
مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، تستعد "سفينة الإمارات الإنسانية" للانطلاق إلى غزة بعد الانتهاء من تحميلها بالإمدادات الغذائية والطبية والإيوائية، بالتنسيق مع عدد من الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في الدولة، بما يعكس تكامل الجهود الوطنية والاستجابة السريعة لاحتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق.
الجهود الحثيثة التي تقدمها الإمارات لسكان قطاع غزة، لاقت ترحيبا منهم، وعبر الغزايون عن تقديرهم للدور الإنساني الكبير الذي تؤديه عملية "الفارس الشهم 3"في دعم الأسر النازحة.

0 تعليق