إدانات عربية لـ"انتهاكات" قوات الدعم السريع في الفاشر - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

نددت جامعة الدول العربية وكل من قطر والسعودية اليوم الثلاثاء بارتكاب قوات الدعم السريع "انتهاكات" خلال هجومها على مدينة الفاشر غربي السودان، في حين عبرت مصر عن "قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان".

وقالت الجامعة -في بيان- إنها "تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في الفاشر بعد قرار القوات المسلحة السودانية الانسحاب منها، وما تتناقله وسائل الإعلام من تقارير أممية وإعلامية حول جرائم مروعة تُرتكب في حق المدنيين العالقين بمدينة الفاشر".

وأدانت الجامعة بـ"أقصى العبارات" الجرائم ضد المدنيين الأبرياء والعزل، داعية إلى الوقف الكامل للأعمال القتالية في هذه المدينة التي تتعرض لحصار من قوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين.

وأكدت أن الوضع الراهن يهدد استقرار السودان ووحدته الإقليمية والسلم والاستقرار الإقليميين، داعية إلى ضرورة تنسيق جميع الجهود لتفعيل الضغوط الإيجابية لوضع حد لأعمال العنف غير المسبوقة، والعمل بكل قوة من أجل استعادة السلم والاستقرار في السودان.

قطر والسعودية

من جانبها، أعربت قطر عن إدانتها الانتهاكات المروعة التي وقعت خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

وعبرت الخارجية القطرية -في بيان- عن "قلق دولة قطر العميق من الأوضاع الإنسانية المأساوية في مدينة الفاشر".

وشددت على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وفق نص البيان.

كما أكدت الوزارة موقف دولة قطر الداعي إلى حل النزاع المسلح في السودان عبر الحوار والوسائل السلمية، مجددة موقفها الثابت الداعم لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "بالغ قلق المملكة العربية السعودية واستنكارها الانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي جرت خلال الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر".

إعلان

وشددت الوزارة على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية.

وسبق للسعودية أن رعت جولات تفاوض عدة في مدينة جدة فشلت في دفع الطرفين المتحاربين بالسودان للتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار.

قلق مصري

وعلى صعيد آخر، دعت مصر إلى "اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتحقيق هدنة إنسانية فورية في كافة أرجاء السودان"، مؤكدة "رفضها القاطع لأي محاولات لتقسيم السودان أو الإخلال بوحدته وسلامة أراضيه".

وعبرت القاهرة -وفق بيان لوزارة الخارجية- عن "قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان"، مطالبة باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتحقيق هدنة إنسانية فورية في كافة أرجاء البلاد، وصولا إلى الوقف الدائم لإطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين وسبل معيشتهم اليومية ويصون مقدرات البلاد.

وفي هذا الصدد، أكدت مصر مواصلتها تقديم كل الدعم الممكن للسودان الشقيق لتخطي محنته الحالية، وفق نص البيان.

يشار إلى أنه منذ أيام تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين في مدينة الفاشر، بينها إعدامات ميدانية واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها المدينة الأحد الماضي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح بـ"ممر آمن" يتيح للمدنيين مغادرة مدينة الفاشر، في حين اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور الدعم السريع بقتل ألفي مدني في الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وظلت قوات الدعم السريع تنفي الاتهامات ضدها، وتقول إنها "تنظف مدينة الفاشر وتقضي على آخر جيوب العدو (الجيش والقوات المساندة له) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة".

ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة جامعية أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وخلال الأشهر الأخيرة كرر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في أكثر من مناسبة أن الجيش لن يضع السلاح قبل القضاء على قوات الدعم السريع، مرحبا بالحوار لإنهاء الحرب شريطة عدم مشاركة تلك القوات في أي دور مستقبلي بالسودان.

0 تعليق