تراجعت أسعار الذهب، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، مع تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة عقب ارتفاع الآمال بإحراز تقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بينما ينتظر المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
الذهب الفوري والآجل تحت الضغط
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.35% ليصل إلى 3,966.59 دولارا للأونصة، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ السادس من أكتوبر، فيما تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.91% لتستقر عند 3,983.10 دولارا للأونصة.
ورغم هذا التراجع، لا يزال الذهب مرتفعا بنحو 51% منذ بداية العام، مدعوما بالتوترات الجيوسياسية والتجارية وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
تحسن العلاقات التجارية يضغط على المعدن الأصفر
قال جيم ويكوف، كبير المحللين في كيتكو ميتالز، إن “التوتر التجاري بين واشنطن وبكين انحسر بشكل ملحوظ، مع احتمال التوصل إلى اتفاقية خلال قمة تجمع الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترمب هذا الأسبوع”، مضيفا أن ذلك “ينذر بمزيد من الضغط على أسعار المعادن الثمينة التي تعتبر ملاذا آمنا”.
وذكرت تقارير أن كبار المسؤولين الاقتصاديين في البلدين وضعوا اللمسات الأخيرة على إطار اتفاق تجاري يعرض على الرئيسين الخميس المقبل، ما عزز التفاؤل في الأسواق العالمية ورفع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة.
الأنظار تتجه إلى الفدرالي الأمريكي
يركز المستثمرون الآن على اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي الذي يختتم غدا الأربعاء، وسط توقعات بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
لكن توقعات أسعار الذهب ما زالت متباينة؛ إذ ترى جمعية سوق السبائك في لندن أن الأسعار قد تصل إلى 4,980 دولارا للأونصة خلال 12 شهرا، في حين خفضت سيتي وكابيتال إيكونوميكس تقديراتهما، بينما حذر بنك أوف أميركا من أن السوق في “حالة شراء مفرطة” متوقعا هبوط الأسعار إلى 3,800 دولار للأونصة في الربع الرابع.
المعادن النفيسة الأخرى
تراجعت الفضة 0.5% إلى 46.68 دولارا للأونصة، وهبط البلاتين 1.1% إلى 1,575.43 دولارا، بينما خسر البلاديوم 3% ليصل إلى 1,366.75 دولارا للأونصة.
اقرأ أيضا: توقعات بتجاوز متوسط سعر الذهب السنوي في عام 2026 حاجز 4000 دولار للأونصة لأول مرة.
0 تعليق