عاودت أسعار الذهب ارتفاعها في السوق المحلية الأردنية، صباح اليوم الأربعاء، الموافق 29 أكتوبر 2025، وذلك بعد موجة من التراجعات شهدتها الأسواق في اليومين الماضيين.
ووفقا للتسعيرة اليومية الصادرة عن النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ارتفع سعر بيع غرام الذهب من عيار 21، الأكثر تداولا في المملكة، ليصل إلى 81.30 دينار، فيما بلغ سعر شرائه من المواطنين 77.80 دينار.
أما بالنسبة للعيارات الأخرى، فقد وصل سعر بيع غرام الذهب من عيار 24 إلى 90.800 دينار وسعر شرائه 87.800 دينار.
كما ارتفع سعر بيع غرام عيار 18 ليبلغ 72.000 دينار وسعر شرائه 66.800 دينار، ووصل سعر بيع غرام عيار 14 إلى 54.800 دينار وسعر شرائه 49.300 دينار.
أسعار الليرات الذهبيةانعكس هذا الارتفاع على أسعار الليرات الذهبية، التي جاءت على النحو التالي:
الليرة الرشادية (وزن 7 غرامات):
سعر البيع: 569.10 دينار.
سعر الشراء: 544.60 دينار.
الليرة الإنجليزية (وزن 8 غرامات):
سعر البيع: 650.40 دينار.
سعر الشراء: 622.40 دينار.
و شهدت أسعار الذهب الفوري (Spot Gold - XAU/USD) خلال جلسة التداول المبكرة اليوم الأربعاء ارتدادا فنيا قويا بعد موجة هبوط حادة، لتنجح في استعادة جزء ملموس من خسائرها المسجلة خلال الأيام الماضية، وسط تقلبات حادة في الأسواق العالمية وتغيرات متسارعة في شهية المستثمرين تجاه الأصول الآمنة.
فبعد أن لامست الأسعار أدنى مستوى يومي عند 3,915.23 دولارا للأونصة، ارتدت بقوة لتكسب أكثر من 46 دولارا، مدعومة بعمليات شراء فنية ومضاربات قصيرة المدى، في وقت لا يزال فيه الذهب تحت ضغط واضح من قوة الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم.
تذبذب حاد في النطاق اليومي
يتداول سعر الأونصة الفورية حاليا عند 3,961.90 دولارا، مرتفعا بنسبة 0.23% (+9.19 دولار) عن إغلاق الجلسة السابقة، ضمن نطاق يومي متسع يتراوح بين 3,915.23 دولارا كأدنى مستوى و3,982.47 دولارا كأعلى مستوى حتى الآن. ويعكس هذا التذبذب الحاد حالة من عدم اليقين التي تهيمن على الأسواق، حيث تتنازع المعنويات بين رغبة المستثمرين في اقتناص صفقات منخفضة، ومخاوف من استمرار دورة التصحيح السعري العميق بعد موجة الصعود التاريخية التي دفعت الذهب هذا العام إلى مستويات غير مسبوقة قرب 4,400 دولار للأونصة.
ورغم الارتداد اللافت، لا يزال المعدن الأصفر دون مستوى 4,000 دولار النفسي، وهو حاجز مقاومة بالغ الأهمية في نظر المتعاملين الفنيين. اختراق هذا المستوى والثبات فوقه يعد إشارة على استعادة الاتجاه الصعودي، بينما الفشل في تجاوزه قد يعزز سيناريو الهبوط مجددا نحو مناطق دعم أدنى.
ويشير متابعون إلى أن منطقة 3,915 دولارا أثبتت حتى الآن أنها مستوى دعم قوي، حيث تدخل عنده "صائدو الصفقات" لاقتناص فرص شراء قصيرة المدى، ما أوقف نزيف الخسائر مؤقتا.
ورغم الموجة التصحيحية الأخيرة، لا يزال الذهب يتحرك ضمن النصف الأعلى من النطاق السنوي البالغ (2,536.91 – 4,381.60 دولار)، وهو ما يعكس بقاء الاتجاه العام طويل الأجل في مسار صاعد، مدعوما بمخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي، والسياسات النقدية التوسعية في عدد من الاقتصادات الكبرى، وتنامي الطلب من البنوك المركزية على المعدن الأصفر كأصل احتياطي آمن.

 
            
0 تعليق