ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه صعوبة في إيجاد دول تتعاون معها لإرسال قوات ضمن القوة الدولية لتثبيت الأمن في قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن عدة دول، معظمها عربية، رفضت الطلب الأمريكي واحدة تلو الأخرى، معربة عن خوفها من الانخراط في مواجهة عسكرية مباشرة مع حركة حماس.
جهود خلف الكواليس من مسؤولي البيت الأبيض
وأوضح التقرير أن مبعوثين أميركيين بارزين، بمن فيهم ستيڤن ويتكوف وجاريد كوشنر، يجرون محادثات خلف الكواليس مع دول أخرى، سعيا إلى حثها على إرسال قوات إلى غزة وكذلك تمويل الخطط الأميركية في القطاع.
وتأتي هذه الجهود في ظل تصاعد التوترات الأمنية في غزة، والحاجة إلى تثبيت الأمن وحماية المدنيين، وفق ما تسعى إليه واشنطن ضمن مبادراتها الدولية.
سنغافورة تدرس الطلب الأمريكي
أشارت المصادر إلى أن إحدى الدول التي فوجئت بالطلب الأمريكي هي سنغافورة، حيث طلبت واشنطن من الدولة الآسيوية إرسال ضباط إلى غزة لدعم القوة الدولية.
وقالت المصادر إن سنغافورة لم تتخذ قرارها بعد بشأن الطلب الأميركي وتدرس الخيارات المتاحة، مع مراعاة المخاطر الأمنية والدبلوماسية المحتملة.
تحديات دولية تواجه واشنطن
ويواجه المسؤولون الأمريكيون تحديات كبيرة في إيجاد شركاء دوليين مستعدين للانخراط في العمليات العسكرية أو الأمنية في غزة، خاصة في ظل المخاوف من المواجهة المباشرة مع حماس وتصاعد التوترات في المنطقة.
ويعكس هذا الموقف صعوبة ترجمة الخطط الأمريكية إلى واقع عملي على الأرض دون تعاون دولي فعال، مما قد يؤثر على نجاح أي قوة دولية مستقبلية لتثبيت الأمن في القطاع.

0 تعليق