أدان مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر شمال دارفور، غرب السودان، معبرا عن قلقه البالغ بشأن خطر ارتكاب فظائع واسعة النطاق بدوافع عرقية.
وأكد أعضاء المجلس ضرورة محاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات واحترام وحماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني، بما يشمل تنفيذ القرار 2736 (2024) وإعلان جدة.
موقف الولايات المتحدة: إبادة جماعية
اتهمت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، قوات الدعم السريع بارتكاب "إبادة جماعية" بعد سيطرتها على الفاشر، مؤكدة أن الجرائم ارتكبت على أساس عرقي.
ودعت شيا إلى وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين، مؤكدة أن الالتزامات الإنسانية يجب أن تطبق عمليا وليس فقط نظريا، مع التركيز على هدنة إنسانية وانتقال إلى حكم مدني بقيادة الشعب السوداني.
مطالب السودان بتحقيق دولي
طالب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بإجراء تحقيق في ما وصفه بالإبادة الجماعية في الفاشر، مشددا على أنه لا تفاوض مع الدعم السريع إلا بعد وضع سلاحهم ووقف عدوانهم. كما أكد التزام الحكومة بالقانون الدولي الإنساني والعمل مع الوكالات الأممية لتسهيل وصول المساعدات.
جهود الدعم السريع والتحالف التأسيسي
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع القبض على عدد من المتجاوزين في الفاشر، مع وعد بمحاسبة كل من يثبت تورطه.
فيما أصدر تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) بيانا أكد فيه رفضه القاطع للانتهاكات ووصفها بأنها خروقات فردية، مع التزامه بالمساءلة القانونية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان.
الوضع الإنساني الراهن
يسيطر الدعم السريع حاليا على إقليم دارفور بالكامل بعد محاصرة الفاشر 18 شهرا، بينما يسيطر الجيش على النصف الشرقي من السودان، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة في المناطق المتضررة.

 
            
0 تعليق