في الوقت الذي يعيش فيه النجم المصري محمد صلاح واحدة من أصعب فترات مسيرته الاحترافية، وسط انهيار غير مسبوق في مستوى ونتائج فريقه ليفربول، تجدد الحديث بقوة عن "مشروع" نقله إلى دوري روشن السعودي، ولكن هذه المرة بتفاصيل "تاريخية" تضعه على قدم المساواة مع النجم الأول للبطولة، البرتغالي كريستيانو رونالدو.
فبعد أن كان صلاح هو "الملك" المتوج الذي قاد ليفربول، تحت قيادة آرني سلوت، للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي (2024-2025)، انقلبت الأمور رأسا على عقب هذا الموسم (2025-2026). يبدو أن الأمور "لا تسير جيدا" للنجم المصري، وهو ما قد يعيد فتح الباب الذي أغلقه بنفسه قبل أشهر قليلة.
"العاصفة" في ليفربول.. هل تفتح باب الخروج؟
يعيش ليفربول حامل اللقب أزمة حقيقية. بدأ الموسم بخسارة لقب الدرع الخيرية بركلات الترجيح أمام كريستال بالاس (التي أهدر فيها صلاح الركلة الأولى). وتفاقم الوضع في الدوري الإنجليزي، فبعد بداية قوية، انهار الفريق وتلقى 4 هزائم متتالية (أمام كريستال بالاس 2-1، تشيلسي 2-1، مانشستر يونايتد 2-1، وبرينتفورد 3-2)، ليحتل الفريق المركز السابع حاليا بـ 15 نقطة، متأخرا بفارق سبع نقاط كاملة عن أرسنال المتصدر.
ولم يتوقف النزيف عند هذا الحد، بل ودع "الريدز" كأس كاراباو مساء أمس، أيضا على يد كريستال بالاس، الخصم الذي أذاقه المرارة ثلاث مرات هذا الموسم (الدرع، الدوري، الكأس).
في قلب هذه العاصفة، يقف محمد صلاح. فعلى المستوى الفردي، يعاني "الفرعون" المصري من تراجع واضح. لم يسجل سوى أربعة أهداف وصنع ثلاثة آخرين خلال 13 مباراة خاضها في جميع البطولات هذا الموسم. والأكثر إثارة للقلق، هو أن تراجعه دفع المدرب آرني سلوت لإجلاسه على مقاعد البدلاء في مباراتين متتاليتين في دوري أبطال أوروبا (أمام جلطة سراي وآينتراخت فرانكفورت) لأول مرة منذ انضمامه لليفربول.
العرض السعودي "مازال قائما"
هذا التوقيت الحرج هو الذي أعاد "العرض السعودي" إلى الواجهة. فمنذ صيف 2023، حاولت أندية (الاتحاد، الهلال، والأهلي) إقناع صلاح بالقدوم، لكنها قوبلت برفض قاطع من ليفربول ورغبة من اللاعب في الاستمرار.
وعندما جدد صلاح عقده بعد نهاية الموسم الماضي لموسمين جديدين (حتى صيف 2027)، اعتقد الجميع أن هذا الملف قد أغلق نهائيا. حتى أن بعض التقارير أشارت إلى "تراجع" الرغبة السعودية، وتغير استراتيجية الأندية نحو لاعبين أصغر سنا، خاصة مع بلوغ صلاح 33 عاما.
لكن موقع "Tbrfootball" البريطاني سار في الاتجاه المعاكس تماما. نفى الموقع استبعاد صلاح من حسابات دوري روشن، مؤكدا أن العرض السعودي "مازال قائما" وينتظر اللحظة المناسبة، بل ويحمل الآن مزايا جديدة غير مسبوقة.
كواليس "عرض رونالدو" لإقناع صلاح
كشف الموقع، نقلا عن مسؤول المراسلين لديه جرايم بيلي، أن العرض الجديد لا يقتصر على راتب ضخم، بل يهدف إلى منح صلاح "نفس المزايا" التي يحصل عليها كريستيانو رونالدو، لضمان مكانته كأيقونة للمشروع.
وتشمل تفاصيل العرض الجديد ما يلي:
هذه الميزة الأخيرة هي "نسخة طبق الأصل" مما يشاع عن عقد كريستيانو رونالدو مع النصر، حيث تحدثت مصادر صحفية عن حصول النجم البرتغالي على 15% من ملكية نادي النصر عند تجديد عقده الأخير. هذا البند يعني تحويل صلاح من "لاعب محترف" إلى "شريك استراتيجي" في مستقبل كرة القدم السعودية.
"الانتظار" هو الاستراتيجية
أوضح "Tbrfootball" أن هذه العروض لن تقدم رسميا لليفربول في سوق الانتقالات الشتوي القادم. الاستراتيجية السعودية تغيرت من "الضغط" إلى "الانتظار"
وأشار بيلي إلى أن "المسؤولين السعوديين ينتظرون صاحب الـ33 عاما متى كان جاهزا لاتخاذ قرار التغيير".
يبدو أن المسؤولين عن دوري روشن يدركون أن الوضع الحالي في ليفربول (تراجع المستوى، ضغط المباريات، الجلوس احتياطيا) قد يدفع صلاح نفسه للتفكير في مستقبله. وعندما يقرر "الملك المصري" أن وقته في "أنفيلد" قد انتهى، سيجد عرضا "تاريخيا" في انتظاره، عرض لا يمنحه المال فقط، بل يمنحه "المملكة" التي يتقاسمها حاليا رونالدو بمفرده.

 
            
0 تعليق