معهد رويترز: صانعو الأخبار يتفوقون على الإعلام التقليدي في هذه البلدان - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

خلص تقرير جديد نشره معهد رويترز لدراسة الصحافة إلى أن صانعي الأخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي ينافسون بقوة على جذب الجمهور، لا سيما في البلدان التي تكافح فيها وسائل الإعلام التقليدية للحفاظ عليه.

ويشير موقع نيمان لاب التابع لجامعة هارفارد إلى أن المنافسة على جذب الجمهور لطالما كانت بين وسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي، غير أن ظهور أفراد ينشرون الأخبار بوصفهم منافسا جديدا ربما يزيد من تحديات الإعلام التقليدي في بعض البلدان.

اقرأ أيضا

list of 1 item end of list

وأوضح التقرير أن الناس في بلدان مثل الولايات المتحدة والمكسيك وتايلند والفلبين ونيجيريا وكينيا يولون اهتماما أكبر لصانعي الأخبار مقارنة بوسائل الإعلام السائدة، والعكس صحيح في بلدان مثل اليابان وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج وأستراليا.

Young smiling male radio presenter talking into the microphone and reading news, information and communication concept. Podcast and internet streaming concept.; Shutterstock ID 2590706501; purchase_order: aj; job: ; client: ; other:
صانعو الأخبار هم أفراد مستقلون ينشرون المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولهم تأثير معين على النقاشات العامة بشأن الأحداث الجارية (شترستوك)

وأشار معدّو التقرير إلى أن هناك مجموعة من البلدان المكتظة بالسكان، حيث تتعرض وسائل الإعلام التقليدية لضغوط، وتُسجل استخداما مرتفعا في وسائل التواصل الاجتماعي، يُحدث صانعو الأخبار فيها تأثيرا كبيرا، حيث يتمكن عدد قليل من الأفراد من الوصول إلى جمهور كبير من الناس.

وفي المقابل، ثمة بلدان ذات علامات تجارية قوية واستخدام أقل لوسائل التواصل الاجتماعي (معظمها في شمال وغرب أوروبا)، يُعَد صانعو الأخبار الناجحون فيها استثناء.

صانعو الأخبار مقابل الإعلام التقليدي

وأظهر التقرير أن البالغين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أكثر عرضة لاستهلاك المواد الخبرية المقدمة من صانعي الأخبار المبدعين (48%) مقارنة بوسائل الإعلام الرئيسية (41%).

أما أولئك الذين تزيد أعمارهم على 35 عاما، فيولون اهتماما أكبر لوسائل الإعلام الرئيسية (44%) مقارنة بالمبدعين (35%)، وفق التقرير.

إعلان

ويعرّف معدّو التقرير صانعي الأخبار المبدعين بأنهم أفراد مستقلون أو مجموعات صغيرة يوزعون المحتوى بشكل أساسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات الفيديو، ولهم بعض التأثير على النقاشات العامة بشأن الأخبار والأحداث الجارية.

وأجرى معهد رويترز استطلاعا للجمهور في 24 دولة قالوا إنهم يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي أو شبكات الفيديو للحصول على الأخبار.

GERMANY - December 11, 2016: serious regional and national German daily newspapers in a row; Shutterstock ID 536868172; purchase_order: aj; job: ; client: ; other:
%10 فقط من المشاركين بالاستطلاع في ألمانيا قالوا إنهم يهتمون بانتظام بصانعي الأخبار، بينما أفاد 17% بأنهم يهتمون بانتظام بوسائل الإعلام والصحفيين (شترستوك)

نيجيريا وألمانيا وأميركا

ففي نيجيريا على سبيل المثال، قال 61% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يهتمون بشكل منتظم بصانعي الأخبار والمؤثرين، في حين قال 43% إنهم يهتمون بشكل منتظم بوسائل الإعلام التقليدية، وأفاد معظم المشاركين (79%) بأنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار أسبوعيا.

ولدى المقارنة مع ألمانيا، بيّن الاستطلاع أن 33% قالوا إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار أسبوعيا، لكن 10% فقط قالوا إنهم يهتمون بانتظام بصانعي الأخبار، بينما أفاد 17% بأنهم يهتمون بانتظام بوسائل الإعلام والصحفيين.

وتقع الولايات المتحدة في الوسط، إذ قال 27% إنهم يهتمون بانتظام بصانعي الأخبار، والنسبة ذاتها سجلها المشاركون الذين يهتمون بانتظام بوسائل الإعلام التقليدية والصحفيين.

ويرى موقع نيمان لاب أن النتائج تفسّر بشكل عام كيف أصبحت "مصادر الأخبار فوضوية ومجزأة وغير محددة بشكل واضح بالنسبة لكثير من الناس".

تأثير عابر للجغرافيا

ووجد التقرير بشكل عام أن جمهور صانعي الأخبار يهتم عادة بالمبدعين والمؤثرين من بلدانهم، ولكن عندما طلب الاستطلاع من المشاركين تسمية أشخاص مرتبطين بالأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديو، كان للمبدعين الأميركيين اليمينيين تأثير كبير.

" frameborder="0">

وبشأن هذه النقطة، كتب معدّو التقرير "يجد المعلقون السياسيون اليمينيون من الولايات المتحدة، مثل جو روغان وتاكر كارلسون وبن شابيرو، أرضية خصبة لخطابهم المؤيد لحرية التعبير والمناهض لوسائل الإعلام السائدة في عدد من البلدان التي شملتها هذه الدراسة".

ففي بعض البلدان الأوروبية -التي يتحدث سكانها الإنجليزية على نطاق واسع- يظهر المتحدثون الأميركيون بانتظام في قوائم العشرة الأوائل الأعلى تصدرا، مما يسلط الضوء على كيفية تأثر السياسة في هذه البلدان باليمين المتطرف في الولايات المتحدة.

نتائج أخرى مثيرة للاهتمام

ولفت التقرير إلى أن الوصول إلى الملايين ليس أمرا مفروغا منه، إذ تحظى أسماء كبيرة مثل جو روغان وتاكر كارلسون بمتابعة هائلة، ولكن غالبية صانعي الأخبار يقعون في الذيل الطويل ويقدمون قيمة منتظمة لجمهور معين، وربما يتألقون لفترة قبل أن يفقدوا زخمهم.

ويكافح صانعو الأخبار البارزون في البلدان الصغيرة للوصول إلى مليون مشترك على المنصات الفردية، ويحصلون على عدد مشاهدات أقل مقارنة بالشخصيات البارزة.

وثمة عدم توازن بين الجنسين في مجال صناعة الأخبار، بحسب التقرير، إذ كان 85% من أفضل 15 صانعا للأخبار في كل بلد من الرجال.

إعلان

واستنتج التقرير أن يوتيوب هو المنصة الأكثر أهمية لمنشئي الأخبار، إذ ذكر المشاركون في الاستطلاع يوتيوب بشكل متكرر باعتباره الموقع الذي يهتمون به للحصول على الأخبار.

ويفضل منشئو المحتوى التوضيحي إلى حد كبير يوتيوب وتيك توك وإنستغرام للوصول إلى المشاهدين، لكن وسائل الإعلام تكافح لجذب الانتباه على المنصتين الأخيرتين، وهما شبكتان تركزان على القصص المرئية القصيرة.

0 تعليق